أولت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية اهتمامها، على الخصوص، لقرار القضاء الفيدرالي القاضي بتجميد الحسابات البنكية للرئيسة السابقة، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير، بسبب اتهامها في قضية تلاعب بعملات أجنبية، إلى جانب الأزمة المالية والإدارية داخل الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، واستعدادات الأرجنتين لتخليد الذكرى المائوية الثانية لاستقلالها، وكذا الخطوات التي اتخذها مجلس النواب البرازيلي بعد استقالة رئيسه المعلقة مهامه، إدواردو كونيا. وتوقفت أيضا عند التوقعات الخاصة بالاقتصاد البرازيلي بالنسبة لسنة 2017، والإحصاءات الجديدة الصادرة عن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بشأن قطاع الشغل بالشيلي، إضافة إلى إطلاق إنذار وقائي في المناطق الشمالية بهذا البلد الجنوب أمريكي بسبب سوء الأحوال الجوية. وفي الأرجنتين، خصصت الصحف المحلية حيزا هاما من صفحاتها لقرار القضاء الفيدرالي القاضي بتجميد الحسابات البنكية للرئيسة السابقة، كريستينا فيرنانديز دي كيرشنير (2007-2015)، بسبب اتهامها في قضية تلاعب بعملات أجنبية، وللأزمة المالية والإدارية التي تعصف بالاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، ولاستعدادات البلاد لتخليد الذكرى المائوية الثانية لاستقلالها. وذكرت يومية "كلارين" أن القاضي الفيدرالي، كلاوديو بوناديو، أمر، أمس الخميس، بتجميد الحسابات البنكية للرئيسة السابقة إلى حين قبولها لقرار تجميد مبلغ 15 مليون بيسو أرجنتيني (نحو مليون دولار أمريكي)، كان قد أصدره في إطار متابعتها في قضية تتعلق بالتلاعب من أجل الاستفادة، خلال الشهور الأخيرة من ولايتها الرئاسية، من بيع البنك المركزي لعملات على أساس عقود آجلة بأسعار أدنى من أسعار السوق، ما ألحق أضرارا كبيرة بميزانية البلاد. وأوضحت اليومية أن القضاء الفيدرالي اتخذ هذا القرار بعدما توجهت الرئيسة السابقة، أول أمس الأربعاء، إلى المحكمة بطلب من القضاء لإشعارها بقرار يمنعها من التصرف في ممتلكاتها وأموالها لمدة خمس سنوات، في إطار التحقيق في نفس القضية، التي يتابع فيها أيضا مسؤولون سابقون اشتغلوا ضمن حكومتيها. وأشار إلى أن القاضي بوناديو كان قد أبلغ البنك المركزي الأرجنتيني والمؤسسات المالية بقراره، والتي سبق للرئيسة السابقة أن صرحت بأنها تتوفر على حسابات بنكية بها. في أخبار الرياضة، اهتمت الصحف المحلية بالأزمة المالية والإدارية التي يعيشها الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، حيث أوردت صحيفة "أمبيتو فينانسييرو" أن المدرب طاطا مارتينو، الذي قدم مؤخرا، استقالته من تدريب المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم، طالب وباقي أفراد طاقمه، الاتحاد المحلي بمستحقات متأخرة عبارة عن رواتب لم يتم التوصل بها، مشيرة إلى أن هذا المعطى الجديد من شأنه تعميق أزمة الاتحاد. وأبرزت اليومية أن الاتحاد الأرجنتيني يرزح تحت وطأة أزمة زادت حدتها بعدما أوقف برنامج "كرة القدم للجميع" الحكومي، المسؤول عن تدبير بث مباريات الفرق الارجنتينية المحلية والقارية، دعمه المالي للهيئة الكروية، مذكرة بأن هذه الأخيرة عجزت مؤخرا عن سداد فاتورة الكهرباء الخاصة بمقر الاتحاد برسم شهر يونيو المنصرم.