"اتحاد المهندسين" يكلف لجنة خبراء بتتبّع ملف "نفايات الحيطي"

يبدو أن شعار "المغرب ليس مزبلة"، الذي كان في البداية عبارة عن "وَسم | هَاشْتَاغ" في مواقع التواصل الاجتماعي، تبناه عدد واسع من الفاعلين في البلاد، إذ رفعه مهندسون تنديدا باستيراد حوالي 2500 طن من النفايات الإيطالية خلال موعد للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة انعقد يوم أمس الخميس بالرباط.
وكشف رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، عبد الرحيم هندوف، أن "الاتحاد يتابع هذا الموضوع عن كثب"، مؤكدا أنه "تم تكليف لجنة مكونة من خبراء في هذا المجال من أجل تتبع حيثيات القضية"؛ فيما عبر عن استيائه من القرار الذي اتخذته الحكومة من خلال الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة.
وأورد محمد رويندي، النائب الأول لرئيس الاتحاد ذاته، أن الأخير كمنظمة هندسية يضم في صفوفه العديد من الخبراء في مجال تغير المناخ، مضيفا: "هذا الموضوع يقع في صلب انشغالات الاتحاد، لكن للأسف لم يتم إشراكه إلى حد الساعة كأحد الممثلين للمجتمع، رغم ادعاء الوزيرة المكلفة بالبيئة بأن دور المجتمع المدني كشريك لا مناص منه من أجل الوعي برهانات المناخ، لأنه فاعل في التربية على البيئة، ومقرر على المستوى المحلي والوطني والدولي".
وعقد المكتب الوطني للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، الخميس، ندوة صحافية حول نتائج مؤتمره الثامن المنعقد سابقا بالرباط، تحت شعار: "من أجل هندسة وطنية في خدمة الديمقراطية والتنمية الشاملة".
وخرج المؤتمر بانتخاب قيادة جديدة، اعتبرها الاتحاد ذاته "موحدة ومتوافقا عليها، تمثل جميع الحساسيات والفعاليات، وتقوم على تدبير التعدد الفكري والنقابي والثقافي بشكل يراعي قوة كل طرف دون إقصاء"؛ فيما شدد على أن "هذا التوافق يشكل نوعا من الممارسة الديمقراطية غير المألوفة في المنظمات الجماهيرية"، بتعبيره.
وقدم رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، عبد الرحيم هندوف، خلال هذه الندوة، مجموعة من المطالب التي يرفعها الاتحاد، والتي تتمحور أساسا في "تأسيس هيئة شاملة تضم جميع المهندسين وتشرف على تقنين القطاع"؛ فيما طالب ب"تحسين الأوضاع وتنظيم العمل الهندسي وتقنين ممارسة المهنة وشروطها، وكذا تحديد الحد الأدنى لأجور المهندسين مع تقوية العلاقات الخارجية والداخلية للاتحاد، بهدف تقوية التواصل والنشاط الإشعاعي لهذه المنظمة".
وفي السياق نفسه، أكد هندوف "ضرورة النضال المستمر من أجل حل إشكالية البطالة، والحرص على وضع اتفاقيات جماعية من شأنها تقليص نسبة الهجرة في صفوف المهندسين، بالإضافة إلى الاهتمام بالتكوين المستمر قصد السماح بمواكبة التطورات وعلوم الهندسة".
* صحافية متدربة