تفاعل حزب العدالة والتنمية، عبر موقعه الرسمي على الإنترنيت، مع ضم حزب الأصالة والمعاصرة أعضاء جددا من صفوفه، معتبرا إياهم غير ملتزمين تنظيميا وسياسيا ومخالفين لقوانينه الداخلية، "وهدفهم الترشح للانتخابات وليس النضال السياسي؛ ما أدى إلى طردهم في مارس الماضي "، حسب تعبيره. واستغل الموقع الإلكتروني ذاته الفرصة لنشر الأسماء الكاملة للمطرودين من "حزب المصباح"، مع التأكيد أن المغادرين "لم يكن لهم وزن داخليا، نظرا لعدم انضباطهم"؛ في حين اختار الرد على حديثهم بعد التحاقهم بالأصالة والمعاصرة عن أن البيت الداخلي للحزب الإسلامي يفتقد للديمقراطية ويعرف تحكما داخليا، بأنهم "لجؤوا إلى حزب لا ديمقراطية داخلية له، استنادا إلى ما يؤكده الواقع". واعتمد الموقع ذاته في رده على التحاق "إخوان الأمس" ب"البام"، في مقال معنون ب"هذه حقيقة المغادرين لحزب العدالة والتنمية"، على تعليقات بعض القادة الحزبيين أو التصريحات الصحافية التي أدلوا بها لوسائل الإعلام، ومن بينهم سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الذي استصغر أثر ما قام به المغادرون نحو "البام"، قائلا: "يا جبل ما يهزك ريح"، رغم أن الخطوة جاءت أشهرا قليلة فقط على الموعد الانتخابي المقبل. أما عبد السلام السيكوري، الكاتب الجهوي ل"حزب المصباح" بمراكش أسفي، فاعتبر وَصْفَ المغادرين لحزبه بالقيادات الحزبية "كذبا على المغاربة"، وزاد معلقا على قول المغادرين نحو "الجرار" إن "البيجيدي" يفتقد الديمقراطية الداخلية: "هي رأس مال الحزب، والبعض يجدها غير متناسبة مع طموحاته الشخصية، فيوجه إليها سهامه المسمومة". وتفادى الموقع الإلكتروني ذاته الحديث عن الراضي السلاوني، أبرز "الإخوان" الذي غادروا نحو "البام"، بعدما شغل منصب الكاتب الجهوي لحزبه السابق بجهة فاسمكناس، ليستقيل منه رغم رفض استقالته مرتين. وانتقد السلاوني بشدة ادريس الأزمي، عمدة مدينة فاس، معبرا عن "صدمته" من تسييره، وواصفا إياه بأنه "ليس بينه وبين التدبير والتسيير إلا الخير والإحسان"، لكن الموقع المذكور فضل عدم الرد على تصريحاته، على غرار القيادات التي أدلت له بتصريحاتها. *صحافي متدرب