اختتم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم الأحد، في مسرح باتاكلان مراسم رسمية أقيمت في عدة أنحاء بالعاصمة الفرنسية ومحيطها لإحياء ذكرى سلسلة الهجمات الإرهابية التي وقعت في مثل هذا اليوم قبل عام، وخلفت 130 قتيلا ومئات الجرحى. ووصل هولاند إلى باتاكلان، وشارك أمام واجهة هذه القاعة في مراسم مماثلة لتلك التي اقيمت بالبداية في ملعب فرنسا (ستاد دو فرانس)، حيث وقع الاعتداء الأول زمنيا من سلسلة الهجمات. وأزاح الرئيس الستار عن لوحة تذكارية للمذبحة التي وقعت في باتاكلان، ثم قام رجل وامرأة بتلاوة أسماء 90 شخصا قتلوا هناك قبل عام، وتم وضع إكليل من الزهور والوقوف دقيقة صمت. وشارك في هذه المراسم عمدة باريس آن إيدالجو وبعض أعضاء الحكومة الفرنسية، وحيا هولاند لاحقا أقارب وذوي الضحايا الذين حضروا الفاعلية في طقس بارد وفي ظل أمطار متقطعة. كما تحدث الرئيس بإيجاز، وأبدى تقديره للعمل الذي قامت به في ليلة الهجمات قوات الشرطة ورجال الإطفاء والأطقم الطبية. وأقيمت فعاليات تكريم الضحايا بقاعة باتاكلان في ظل إجراءات أمنية مشددة، وسط حواجز يحرسها رجال الأمن. وكانت قاعة الحفلات قد أعادت مساء أمس فتح أبوابها للمرة الأولى منذ الهجمات الإرهابية بحفل للموسيقي البريطاني ستينج. وقبل ذلك بقليل أقيمت مراسم مماثلة في ساحة الحانات والمطاعم بالدائرتين العاشرة والحادية عشرة من العاصمة الفرنسية، حيث فتح الإرهابيون النيران وفجروا أحزمة ناسفة في مثل هذا اليوم قبل عام. وكان هولاند قد افتتح مراسم تكريم الضحايا في ملعب فرنسا بإزاحة الستار عن لوحة تذكارية أيضا ووضع إكليل من الزهور ودقيقة صمت لتذكر مانويل دياس، سائق الحافلة ذي الأصل البرتغالي، الذي قتل خارج ملعب كرة القدم جراء تفجير انتحاري. تعيش فرنسا في حالة طوارئ منذ ليلة 13 من نونبر 2015 ، وكان إعلانها أول الإجراءات التي اتخذها هولاند ومن المقرر ان تستمر خلال 2017 وحتى أشهر على الاقل قبل انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في الربيع القادم، وفقا لما ذكره فالس في مقابلة مع شبكة "بي بي سي".