أعلنت شرطة لوس أنجليس، مساء الإثنين، توقيف نيك راينر، نجل الممثل والمخرج الأمريكي الشهير روب راينر، واتهامه بقتل والديه، وذلك بعد العثور عليهما مقتولين في منزلهما بحي برينتوود الراقي، صباح الأحد. وقال قائد الشرطة جيم ماكدونيل في مؤتمر صحافي إن نيك راينر (32 عاماً)، الذي يعاني من مشاكل متكررة مع الإدمان والتشرد، يواجه تهمة القتل ويقبع حاليًا في سجن مقاطعة لوس أنجليس، تحت كفالة تبلغ 4 ملايين دولار. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الضحيتين، وهما روب راينر (78 عاماً) وزوجته ميشيل (70 عاماً)، تعرضا للطعن حتى الموت. وأكدت السلطات أن الجثتين وُجدتا في غرفة المعيشة، بعد بلاغ تلقته خدمات الطوارئ يتعلق بطلب مساعدة طبية. ورغم امتناع الشرطة في البداية عن الكشف عن هوية الضحيتين، أصدرت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس، وحاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، بيانين نعيا فيهما راينر وزوجته، وأشادا بمسيرتهما ومساهماتهما في الثقافة الأمريكية. وقالت باس في بيان رسمي: "خسارة فادحة لمدينتنا وبلدنا... لقد نهض روب راينر بحياة عدد لا يحصى من الناس من خلال أعماله الإبداعية وكفاحه من أجل العدالة الاجتماعية". وكان نيك راينر قد تحدّث علنًا في مناسبات سابقة عن صراعه مع الإدمان، وقال في مقابلة مع مجلة "بيبول" عام 2016 إنه بدأ العلاج منذ سن الخامسة عشرة، ومرّ بما لا يقل عن 17 دورة لإعادة التأهيل، مشيرًا إلى فترات من التشرد ورفضه المستمر للانخراط في برامج علاجية منتظمة. ويُعد روب راينر من أبرز وجوه السينما والتلفزيون في الولاياتالمتحدة، حيث اشتهر كممثل في السبعينيات بدوره في المسلسل الكوميدي All in the Family، والذي حصد عنه جائزتي إيمي. وفيما بعد، انطلق في مسيرة إخراج ناجحة، وشملت أفلامه الكلاسيكية This Is Spinal Tap (1984)، Stand by Me (1986)، وWhen Harry Met Sally (1989). ووصف بيان رسمي للشرطة القضية بأنها "جريمة قتل على ما يبدو"، قبل أن يتم توقيف نجل القتيلين لاحقًا، فيما لا تزال التحقيقات جارية لتحديد تفاصيل ودوافع الجريمة.