استكملت إثيوبيا استعداداتها لاستضافة القمة الإفريقية ال28، التي تعقد يومي 30 و31 يناير الجاري، ويتوقع أن تشهد حضور 37 رئيساً، ونحو 4 آلاف مشارك، وتقام تحت شعار: "الاستثمار في الشباب". وقال تولدي مولوجيتا، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية إن "كافة الاستعدادات قد اكتملت لاستضافة القمة"، موضحا أن القمة تشهد مشاركة 37 رئيساً إفريقياً، إلى جانب ثلاثة نواب رؤساء، وثلاثة نواب رئيس وزراء، و49 من وزراء الخارجية، بالإضافة إلى ممثلين عن 25 منظمة دولية من خارج القارة، ويحضرها أكثر من 4 آلاف شخص. وتشهد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا نسبة إشغال غير مسبوقة في الفنادق، منذ 22 يناير الجاري؛ حيث انطلقت فعاليات القمة الإفريقية ال 28 باجتماعات لجنة الممثلين الدائمين. وأعلنت أغلب الفنادق أن نسبة الإشغال وصلت 100%، وسط مضاعفة الأسعار نحو 4 مرات، ما دفع بعض الضيوف إلى البحث عن فلل للإقامة بها، كما ارتفعت كذلك أسعار استئجار السيارات. من جانبه قال المتحدث باسم وزارة السياحية والثقافة، تادلي جمال، إن وزارته أكملت الاستعدادات لاستقبال الضيوف المشاركين في القمة، موضحاً أن الفنادق الرئيسية في العاصمة أديس أبابا عددها 80، من فئات النجمة الواحدة إلى الخمسة نجوم. وأضاف جمال، في تصريح للأناضول، أن وزارته تشرف على كافة الترتيبات، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية، لتسهيل مهام المشاركين في القمة. ولفت الى أن وزارة السياحية تتابع الوضع عن كثب للحيلولة دون رفع الأسعار أو التلاعب بضيوف البلاد أو استغلالهم، وقال: "نتعامل بحسم ونقوم بعملية المراقبة". كما كشف أن حكومة أديس أبابا تخطط لبناء 60 فندقاً، فئة خمسة نجوم، خلال السنوات الخمس المقبلة، نظراً لاستضافتها للقمم والمؤتمرات باستمرار. وفي السياق ذاته، أعلنت مفوضية الشرطة الفيدرالية في إثيوبيا اكتمال كافة الاستعدادات للقمة. ووفقا لوكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، كشفت المفوضية عن لجنة أمنية تم تشكيلها من جهات عدة، بينها وزارة الدفاع وجهاز الأمن والمخابرات الوطنية والشرطة الاتحادية، لتفادي أي قصور في تهيئة الأوضاع للضيوف. وأكدت المفوضية أن اللجنة ستتولى المهام الأمنية في العاصمة أديس أبابا طيلة فترة انعقاد القمة، ودعت سكان العاصمة إلى الوقوف بجانب اللجنة الأمنية وإبلاغ السلطات عن أي أنشطة مشبوهة. وخيمت، في الأيام الماضية، أجواء الاستعدادات على أديس أبابا، فتزينت الشوارع الرئيسية بأعلام الدول الإفريقية. ومنذ 8 أكتوبر الماضي، تعيش إثيوبيا تحت حالة الطوارئ، أعلنها رئيس الوزراء هيلي ماريام ديسالين، لمدة 6 أشهر، إثر تحول "مهرجان أريشا" الشعبي إلى احتجاجات وأعمال شغب، امتدت لاحقاً إلى ضواحي العاصمة أديس أبابا، في المناطق التابعة لإقليم "أوروميا". وبمرور الوقت، بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى طبيعتها في العاصمة ومختلف أنحاء البلاد.