بمشاركة أزيد من 500 من المتبارين والخبراء، ومن تنظيم المنظمة المغربية للمناظرة بشراكة مع السفارة الأمريكية، احتضنت العاصمة الرباط مسابقة المتناظرين الكبار، الأولى من نوعها في المغرب. رجاء بوجناح، منسقة البرنامج، قالت، في تصريح لهسبريس، إن البرنامج "يهدف إلى تكوين وتوجيه طلاب الثانويات من أجل خلق نوادٍ للمناظرات داخلها، وطرح مواضيع مجتمعية للنقاش، سياسية واقتصادية، ذات طابع يتسم بالراهنية، بناء على فن المناظرة". وأبرزت المتحدثة أن المنظمة تسعى إلى تمكين الشباب من اكتساب تقنيات التناظر وتطوير إمكانياتهم وتحويلها إلى مهارات شخصية، فضلا عن غرس قيم الانفتاح وقبول الآخر فيهم. من جهتها، قالت مسؤولة برامج الشباب بالقسم الثقافي للسفارة الأمريكية، فاطمة الزهراء بوكير، في تصريح مماثل، إن هذا البرنامج "يندرج في إطار مشروع متكامل موجه للشباب وتلاميذ الثانويات تم الاشتغال عليه إلى جانب المنظمة"، مبرزة أن الهدف هو "تمكين الشباب من تقنيات المناظرة التي ستساعدهم في حياتهم اليومية من أجل إقناع الآخر واتخاذ القرارات الصحيحة". أما الطالبة إيمان إيزورن فأعربت عن سعادتها بالمشاركة في هذه المسابقة "التي مرت في جو من الحوار الهادف، وشكلت فرصة أمام تلاميذ الثانويات للمساهمة في التعبير عن آرائهم، بالإضافة إلى طرح مواضيع وقضايا ذات أبعاد سياسية، اجتماعية واقتصادية". يشار إلى أن هذه المسابقة تندرج في إطار مجموعة من البرامج التي سطرتها المنظمة المغربية للمناظرة، وشملت ندوات وتكوينات وتدريبات في مجال المناظرة، تهدف إلى تثبيت قيم الديمقراطية وتنمية قدرات الشباب، والمساهمة في بناء المواطن المغربي.