كشفت جامعة في جنوب أفريقيا أن أول كائن حي سام ليس الثعبان، بل هي زواحف ما قبل الثدييات، تشبه الكلاب، كانت تستخدم السم للقنص أو للدفاع عن أنفسها. ويوجد اثنان فقط من حفريات "أويشامبرسيا"، وهي نوع من الزواحف ذات أنياب ويتراوح طولها بين 40 و50 سنتيمترا، عاشت في منطقة كارو الجنوبية الشرقية بجنوب إفريقيا، قبل 260 مليون سنة من الآن، وقبل حوالي 100 مليون سنة من تطور الثعابين الأولى. واستخدم علماء من جامعة "ويتواترسراند" في جوهانسبورغ، بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي في لندن، تقنيات المسح والتصوير لتحليل اثنتين من الجماجم، وعثروا على خصائص تشريحية متوافقة مع إنتاج السم. وقال جوليان بنوات من جامعة ويتواترسراند إنه "أول دليل على الاطلاق لأقدم الفقاريات السامة التي تم اكتشافها"، وأوردت الجامعة، في بيان لها، أنه "يتم اكتشاف المزيدمن الثدييات السامة سنويا، والتي تتضمن الزبابات (حيوان يشبه الفأر) والرئيسات".