اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بتداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت) على الغرب، وبجهود الجمهوريين لتفادي إغلاق الحكومة، فضلا عن مكافحة التغيرات المناخية في كندا. في مقال بعنوان "أركان الغرب اهتزت، ولكن لم تهدم من قبل بريكزيت"، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه لأول مرة فإن الكتلة الأوروبية تفقد عضوا، وهو الأمر الذي يوجه ضربة قوية للبنيان المتعدد الأطراف الذي شكله الغرب منذ الحرب العالمية الثانية. وتساءلت الصحيفة ما إذا كان الإطلاق الرسمي للمفاوضات بشأن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي سيبصم على بداية عهد عالمي أكثر تقلبا. كما أشارت الصحيفة إلى أن انتخاب دونالد ترامب لرئاسة الولاياتالمتحدة لم يعمل سوى على زيادة الشعور بأن عدوى سياسية ضد المؤسسة ستمس الديمقراطيات الغربية وتنقلب على النظام القائم وأن بريطانيا ستكون هي الفائزة في هذا العهد الجديد. من جهتها، اعتبرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن المفاوضات بشأن شروط هذا الخروج تضع العلاقات بين البلد وبعضا من أقرب حلفائه محل اختبار. على الصعيد السياسي، أبرزت (واشنطن بوست) أن أعضاء الكونغرس الجمهوريين يعملون بجد لإعداد اتفاق يهدف تفادي اغلاق الحكومة الفدرالية في أفق 28 أبريل المقبل، مشيرة إلى أن هذا الهدف يعتمد على الديمقراطيين المتشككين من الرئيس ترامب. وأضافت أن "الطريق المظلم" لتمويل الحكومة أثار مناخا من القلق يوم الأربعاء في عالم الأعمال وبداخل الكابيتول، حيث يعتبر الجمهوريون أن طلب المال من قبل الرئيس الأمريكي لبناء جدار على طول الحدود مع المكسيك، بالإضافة إلى 30 مليار دولار إضافية للإنفاق العسكري، قد يتأخر لتجنب "الإغلاق". في مجال السياسة الخارجية، ذكرت (بوليتيكو)، نقلا عن البيت الأبيض، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ سيزور الولاياتالمتحدة الشهر المقبل للاجتماع مع نظيره الأمريكي، وهو الأمر الذي يضفي طابعا رسميا على اجتماع كان منتظرا على نطاق واسع طيلة أسابيع. بكندا، كتبت (لابريس) أن رئيس الوزراء جوستان ترودو أكد أنه لا يزال مصمما على وضع ضريبة على الكربون على الرغم من إلغاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعدة قيود على إنتاج الوقود الأحفوري والتدابير لمكافحة التغيرات المناخية. وذكرت الصحيفة أن ترودو قال إن السياسات الاقتصادية والبيئية في كندا سيتم "تحديدها في أوتاوا، وليس بواشنطن"، مشددا على أن الاعتماد على الوقود الأحفوري قد يخفض بالتأكيد في العقود المقبلة. من جهتها، قالت (لو جورنال دو مونريال) إن رئيس الوزراء جوستان ترودو عبر الاربعاء عن إرادته لإبرام اتفاق تجاري مع المملكة المتحدة بعد قرار لندن بدء خروجها من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن ترودو صرح بأن المملكة المتحدة ستظل صديقا وحليفا وشريكا اقتصاديا. على صعيد آخر، كتبت (لوسولاي) أنه غداة تقديمه، لرابع ميزانية لوزارة المالية في كيبيك، استقبل كارلوس ليتاو، الأربعاء بعض وكالات التصنيف، التي حذرت من أن مراجعة إيجابية للتصنيف الائتماني للإقليم ليست قريبة. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن العاملات المنزليات بالبلد يقمن بالعديد من المهام لكن مع ذلك فإن حقوقهن العمالية ليست معترف بها في قانون العمل الفدرالي حتى يتمكنوا من التمتع بكافة الضمانات التي ينبغي أن تكون لأي عامل، مضيفة أن خبراء أشاروا إلى أن السلطات لم تكن لها "الإرادة السياسية" للاعتراف بحقوق العاملات في المنازل، على اعتبار أنها لم تصدق على الاتفاقية 189 لمنظمة العمل الدولية. وأشارت الصحيفة إلى أنه بمناسبة اليوم العالمي للعاملات في المنازل فإن منظمة الأممالمتحدة للمرأة ومنظمة العمل الدولية ومكتب المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان في المكسيك دعوا السلطات المكسيكية لتحسين أوضاع هؤلاء العاملات من خلال التصديق على اتفاقية 189، التي تشجع المساواة في الحقوق بين أعضاء هذا القطاع والمجموعات الأخرى من العمال. أما صحيفة (لاخورنادا) فتطرقت لخبر توقيف النائب العام لولاية ناياريت في غرب المكسيك إدغار فيتيا قيد التحقيق بموجب مذكرة اعتقال صدرت في نيويورك للاشتباه بالمشاركة في عملية تهريب للمخدرات. وأضافت الصحيفة أنه تم توقيف النائب العام المكسيكي أثناء عبوره جسر بيناسيونال إكسبريس الذي يربط مدينة سان دييجو بمطار تيخوانا الدولي في المكسيك. ببنما، أبرزت صحيفة (لاإستريا) أن 15 شهرا ممتدة على 3 دورات تشريعية عادية لم تكن كافية ل 71 نائب برلماني للاتفاق حول نص القانون 292 المتعلق بإصلاح قانون الانتخابات، موضحة أن الجمعية الوطنية، أجلت لمرة أخرى، عملية التصويت حول التعديلات لوجود خلافات عميقة حول بعض المواضيع. ونقلت الصحيفة عن فاعلين من النقابات وجمعيات المجتمع المدني اتهامهم بكون "الأحزاب تعمل على عرقلة تقدم مناقشة التعديلات لكونها منشغلة أكثر بالدفاع عن مصالحها السياسية الخاصة"، معبرة عن خشيتها من تكرار تجربة الرئيس السابق، ريكاردو مارتينيلي، حينما دفع البرلمان إلى المصادقة على تعديلات مغايرة تماما للمقترحات التي تقدمت بها اللجنة الوطنية للإصلاح الانتخابي. في خبر آخر، تطرقت صحيفة (لا برينسا) إلى الشكاية الجنائية التي وضعها محاميان اثنان ضد 13 نائب من الجمعية الوطنية بتهمة اختلاس أمول عمومية من المؤسسة التشريعية، مبرزة أن الشكاية تطلب من النيابة العامة ومكتب المراقب العام افتحاص التحويلات المالية التي قام المعنيون منذ تنصيب البرلمان الجديد في 1 يوليوز الماضي.