اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكاالجنوبية، على الخصوص، بأمر المحكمة الفيدرالية بالأرجنتين بإعادة فتح ملف التحقيق في التهم الموجهة للرئيس الحالي لجهاز المخابرات، غوستافو أريباس، بتلقي رشاوي من قبل شركة "أودربريشت" البرازيلية العملاقة للبناء، والتي تورطت في فضائح رشاوى بعدد من البلدان مقابل الحصول على صفقات مشاريع بهذه الأخيرة، وكذا بارتفاع عدد السجناء في الأرجنتين خلال السنوات الأخيرة. كما تطرقت صحف المنطقة إلى تأكيد وفاة 259 شخصا جراء الحمى الصفراء بالبرازيل منذ مطلع السنة الجارية، وللهجوم الإلكتروني الكبير الذي استهدف شركات ومستشفيات ومدارس في نحو 74 بلدا عبر العالم، وبمصرع شخصين إثر التساقطات المطرية القوية التي شهدتها المناطق الشمالية للشيلي. فبالأرجنتين، ابرزت صحيفة "أمبيتو فينانسييرو" أن المحكمة الفيدرالية أمرت بإعادة فتح ملف التحقيق ضد أريباس الذي تم حفظه مؤخرا بعدما كان القضاء فتحه على إثر الشكوى التي رفعتها ضده إحدى النائبات البرلمانيات حول احتمال تلقي الرئيس الحالي لجهاز المخابرات رشاوي عبارة عن مبالغ مالية تم تحويلها لحساب يعود له في سويسرا من قبل شركة "أودربريشت" البرازيلية. واشارت اليومية إلى أن إعادة فتح التحقيق في اتهامات بتحويل مبلغ بقيمة 70 ألف دولار لفائدة أريباس كمقابل لبيعه عقارا للشرطة البرازيلية، تم بعد قبول المحكمة لطلب الاستئناف الذي تقدم به مكتب التحقيقات الإدارية للطعن في قرار الادعاء العام الفيدرالي، الأسبوع الماضي، القاضي بالحفظ النهائي لملف التحقيق ضد رئيس الوكالة الفيدرالية للاستخبارات الأرجنتينية. وفي موضوع آخر، توقفت يومية "لاناسيون'' عند معطيات لمكتب الادعاء العام الخاص بالسجون كشفت أن عدد السجناء في الأرجنتين ارتفع بنسبة 190 في المائة خلال ال20 سنة الماضية، حيث انتقل من 25.163 سجين سنة 1996 إلى 72.693 سجين أواخر سنة 2015، مشيرة إلى أن "أغلب المعتقلين من الشباب المنحدرين من المناطق الحضرية الفقيرة ويتميزون بتدني مستواهم التعليمي". وأوردت اليومية، استنادا إلى المعطيات ذاتها، أن 62 في المائة من السجناء كانت أعمارهم تقل، حتى سنة 2015، عن سن 34 عاما، في حين كان 96 في المائة منهم من الذكور و94 في المائة أرجنتينيون و90 في المائة كانوا يعيشون في مناطق حضرية خلال اعتقالهم. وفي البرازيل، تطرقت الصحف المحلية لتأكيد الحكومة وفاة 259 شخصا جراء الحمى الصفراء منذ مطلع السنة الجارية، لاسيما في جنوب شرق البلاد، حيث نقلت يومية "فوليا دي ساو باولو" عن وزارة الصحة البرازيلية تأكيدها، في بيان، وفاة 259 شخصا، في حين يتم التحقيق في 47 حالة أخرى، وتم استبعاد 115 حالة كونها ناجمة عن أسباب أخرى. وأشارت اليومية إلى ارتفاع عدد حالات الإصابات المؤكدة إلى 756 حالة، بينما تقوم السلطات الصحية بتحليل 622 حالة محتملة أخرى، مبرزة أن أكثر الولايات تأثرا هي ميناس جيرايس واسبيريتو سانتو، وكلاهما في جنوب شرق البرازيل مع عدد حالات إصابة مؤكدة وصل على التوالي إلى 488 و234 بهذا المرض الذي ينتقل عن طريق بعوضة أديسي أيجيبتي التي تقوم أيضا بنقل فيروس زيكا وحمى الضنك وتشيكونغونيا. من جانبها، توقفت صحيفة "أو غلوبو" عند الهجوم الإلكتروني الكبير الذي استهدف شركات ومستشفيات ومدارس في نحو 74 بلدا عبر العالم، مشيرة إلى أن عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في هذه البلدان تعرضت لهجوم إلكتروني عالمي استخدم أدوات للتسلل الإلكتروني يعتقد أن وكالة الأمن القومي الأمريكية طورتها، مما عطل نظام قطاع الصحة في بريطانيا وشركة (فيديكس) العالمية للبريد السريع، على الخصوص. وأشارت اليومية إلى أن المتسللين خدعوا ضحاياهم ليفتحوا برامج خبيثة في مرفقات برسائل إلكترونية مؤذية بدت وكأنها تحتوي على فواتير وعروض لوظائف وتحذيرات أمنية وغيرها من الملفات القانونية. وبالشيلي، ذكرت يومية "أولتيماس نوتيسياس" أن التساقطات المطرية القوية التي شهدتها المناطق الشمالية من البلاد تسببت في وفاة شخصين في بلدة مونتي باتريا (كوكيمبو) جرفتهما المياه خلال فيضان أحد الأنهار. وأضافت الصحيفة أن الآلاف من الأشخاص مهددون بفيضانات الأنهار في هذه المنطقة المطلة على المحيط الهادي، على بعد 471 كلم من العاصمة سانتياغو بين منطقة أتاكاما بالشمال، والأرجنتين غربا ومنطقة فالبارايسو بالجنوب. على صعيد آخر، اهتمت صحيفة "إل ميركوريو" بالهجوم الإلكتروني الكبير الذي استهدف عشرات الآلاف من أجهزة الكمبيوتر عبر العالم، حيث ذكرت أن باحثين يعملون لدى شركة أفاست لبرامج الأمن الإلكتروني قالوا إنهم رصدوا 57 ألف إصابة في 99 دولة وكانت روسيا وأوكرانيا وتايوان الأكثر تضررا. وفي الشيلي، تضيف اليومية ذاتها، تأثرت شركة الاتصالات "موفيستار تشيلي" من الهجوم الإلكتروني ضد مقر شركتها الأم تليفونيكا في إسبانيا.