تركز اهتمام الصحف الصادرة اليوم الخميس بأوروبا الغربية على عدد من المواضيع كان أبرزها الأزمة السياسية في الجزء الفرونكفوني من بلجيكا بعد انسحاب الحزب الوسطي الإنساني من جميع التحالفات ، واستقبال المستشارة الألمانية للرئيس الصينيببرلين ، وأشغال قمة مجموعة العشرين (جي 20 ) ، والتحدي الانفصالي الكاطالوني ، واعتماد مجلس النواب الايطالي لمشروع قانون استحداث جريمة التعذيب ، واعتقال أفغانيان مشتبه في صلتهما بالإرهاب في بورتو. ففي بلجيكا، عادت الصحف للأزمة السياسية في الجزء الفرونكفوني من البلاد بعد انسحاب الحزب الوسطي الإنساني من جميع التحالفات التي كان يشارك فيها. وكتبت صحيفة (لاليبر بلجيك) " رسميا، لا زالت جميع الاحتمالات ممكنة، لكن على الورق هناك ما لا يدع للشك على أن الأغلبيات الحكومة في الجهات الفدرالية الثلاث قد يتم الإطاحة بها ". واعتبرت صحيفة (لوسوار) من جانبها أن الأزمة السياسية استقرت بعض الشيء، مشيرة إلى أن الأحزاب تتقدم في مفاوضاتها ببطء. أما صحيفة (لافونير) فكتبت أنه وبعد أسبوعين من الطلاق بين الحزب الاشتراكي والحزب الوسطي الإنساني، يخشى ليبراليو حزب الحركة من أجل الإصلاح من توافقات آخر دقيقة بين الحزبين الشقيقين. وفي ألمانيا اهتمت الصحف الصادرة اليوم بمواضيع أهمها استقبال المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للرئيس الصيني شى جين بينغ قبل يومين من عقد قمة مجموعة العشرين للدول الصناعية الكبرى والناشئة (جي 20) التي ستحتضنها هامبورغ. فسطلت صحيفة (لايبسيغر فولكستسايتونغ) في تعليقها الضوء على العلاقات الألمانية الصينية مشيرة إلى أن ميركل تباحثت مع الرئيس الصيني حول قضايا التعاون الاستراتيجى الشامل بين البلدين معتبرة في نفس الوقت أن ألمانيا تقوم بدور مثالي ،وترغب في توسيع علاقاتها مع الصين القوة الاقتصادية والجيوستراتيجية . وأضافت الصحيفة أن اللقاء بين الطرفين لم يخلو من التعبير عن الغضب من السياسة الأمريكية في عهد الرئيس دونالد ترامب. من جانبها ترى صحيفة (فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ) إلى أن الصين شريك "لا غنى عنه " لكن يجب أن يتم التعامل مع هذا الشريك بحذر شديد من قبل ألمانيا والعالم . واعتبرت الصحيفة أن العلاقات في المجال الاقتصادي، كانت تعتبر دائما سهلة وعادية جدا في الماضي لكنها في الوقت الراهن أصبحت تعترضها صعوبات كبيرة. أما صحيفة (ستراوبينغر تاغبلات) فتساءلت من جهتها ، كيف يمكن الاعتماد على الصين كشريك وما مدى جديته خاصة مع موقفهم من التجارة الحرة إذ تدعو بكين الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية إلى الوفاء بتعهداتها ومنحها صفة "اقتصاد السوق" التي ستؤدي تماما إلى خفض الرسوم الجمركية، في حين أن برلين ترفض أن يمنح الاتحاد الأوروبي بكين هذه الصفة . وفي بريطانيا اهتمت الصحف بقضية رواتب المسؤولين البريطانيين ومشاركة رئيسة الوزراء تيريزا ماي في أشغال قمة العشرين (جي 20 ) . ووفق صحيفة (الغارديان ) ، فإن ما يقرب من خمسة ملايين موظف بالحكومات المحلية والمدارس والمستشفيات سجلوا تراجعا في قدرتهم الشرائية في السنوات الأخيرة ، إذ تم تجميد رواتب الخدمة المدنية لمدة سنتين ومن ثم سجلت ترقية بنسبة واحد في المائة في السنة منذ أربع سنوات، وهو مستوى أقل من التضخم. وأضافت الصحيفة أن زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربين قال في البرلمان إن الموظفين في حاجة إلى أجور أعلى، ، متهما الوزيرة الأولي المحافظة تيريزا ماي بالتشبث بسياسة التقشف . من جهتها سلطت صحيفة (ديلي تلغراف) الضوء على رد السيدة ماي على زعيم العمال متهمة إياه بالرغبة في التسبب في العجز مشيرة إلى أن المحافظين ورثوا أكبر عجز في تاريخ البلاد في عام 2010، بعد فوزهم على العمال. بالنسبة لصحيفة (الأندبندنت ) ، فإن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ستلتقي بالرئيس الامريكي دونالد ترامب يوم الجمعة المقبل على هامش قمة مجموعة العشرين في هامبورغ حيث تم تعزيز الاجراءات الامنية لمواجهة التهديد الإرهابي والخوف من العنف الذي يمكن أن تتسبب فيه الاحتجاجات المعارضة للقمة. وأضافت الصحيفة أنه منذ أسابيع، ومناضلين من اليسار المتطرف والمناهضين للعولمة توعدوا بالوقوف ضد أشغال القمة . وفي البرتغال، ركزت الصحف على قضية اعتقال أفغانيان مشتبه في صلتهما بالإرهاب في بورتو ، وعلى الوضع في فنزويلا . فكتبت صحيفة (جورنال دي نوتيسياس) السلطات البرتغالية اكتشفت صورا للأسلحة والمتفجرات والمقاتلين في حرب سوريا في حوزة مواطنين أفغانيين تقدما لدى وحدة شرطة في بورتو ( شمال) لطلب اللجوء السياسي. واضافت الصحيفة أن الأفغانيين أثارا الشكوك بصلتهما المحتملة مع الجماعات الإرهابية، وفقا لنتائج بحث الشرطة القضائية وجهاز الأمن (المخابرات) ، مشيرة إلى أن القاضي الذي بحث معهم قضية الدخول والاقامة غير الشرعية في البرتغال أمر باتخاذ تدابير أمنية استثنائية في المحكمة. وأشارت صحيفة (دياريو دي نوتيسياس) من جهتها إلى أن رجال ملثمين يرتدون ألوان أنصار الرئيس نيكولاس مادورو قاموا أمس باقتحام مقر الجمعية الوطنية في فنزويلا وهاجموا النواب والموظفين مضيفة أن 12 شخصا على الاقل أصيبوا بجروح، من بينهم خمسة نواب في المعارضة الذين حضروا جلسة خاصة بمناسبة الذكرى السنوية لاستقلال فنزويلا. وأضافت الصحيفة أن بعض الشهود أكدوا حتى على أن الهجوم عرف إطلاق نار داخل البرلمان، مشيرة الى أن مادورو أدان العنف في الجمعية، ودعا إلى إجراء تحقيق. وفي إسبانيا، واصلت الصحف اهتمامها بالتحدي الانفصالي الكاطالوني، والهجوم الجديد للنظام الشافيزي على الديمقراطية في فنزويلا. وكتبت صحيفة (الباييس) أن المحكمة الدستورية ألغت جزءا من ميزانية جهة كاتالونيا خصص لتمويل الاستفتاء غير القانوني على انفصال هذه الجهة، والمقرر يوم فاتح أكتوبر المقبل. وأضافت أن الطريق القضائي يبقى أحد المسارات التي تفضلها الحكومة الإسبانية للتصدي للنزعات الانفصالية لرئيس جهة كاطالونيا، كارليس بودجمونت، مشيرة إلى أن المحكمة الدستورية رأت أن "شعب كاطالونيا لا يملك سلطة سيادية متميزة عن سلطة كل الأمة الإسبانية التي تشكل الدولة". من جهتها نشرت صحيفة (أ بي سي) مقابلة مع الرؤساء السابقين للحكومة فيليبي غونثاليث وخوسيه ماريا أثنار وخوسيه لويس ثاباتيرو، الذين ضموا أصواتهم للدعوة لحل سياسي لمشكل انفصال كاطالونيا، مع التأكيد على أن كل محاولات انفصال هذه الجهة مآلها الفشل. أما صحيفة (الموندو) فأشارت إلى هجوم مجموعات شبه عسكرية شافيزية على مقر الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان)، التي تسيطر عليها المعارضة، حيث قاموا بضرب النواب والتحرش بهم. وأدانت اليومية، تحت عنوان "تشافيزيون مسلحون بالعصي ضد البرلمان"، هذا الهجوم "الهمجي" الذي خلف إصابة خمسة من نواب المعارضة وسبعة جرحى بين موظفي البرلمان. وتحت عنوان "دكتاتورية الدم" أوردت صحيفة (لا راثون)، في سياق متصل، أن النائب عن المعارضة، أرمندو أرماس، أحد ضحايا هذا الهجوم، أكد أن عناصر الميليشيا كانوا مسلحين بقضبان حديدية والمولوتوف والسكاكين. وأضافت الصحيفة نقلا عن النائب نفسه، قوله في شهادته، أن الهجوم جرى تحت أنظار الحرس الوطني الذي ترك هذه القوات شبه عسكرية تعمل بحرية. وفي إيطاليا ، تناولت الصحف عدة مواضيع من بينها اعتماد مجلس النواب لمشروع قانون استحداث جريمة التعذيب في التشريعات الوطنية ، ووفاة خواكين نافارو فالس المتحدث باسم البابا جون بول الثاني وبينيديكت 16. وكتبت صحيفة '' لا ريبوبليكا '' أنه بعد سنوات من النقاش، اعتمد مجلس النواب الايطالي مشروع قانون استحداث جريمة التعذيب في التشريعات الوطنية مذكرة بأن روما وقعت في عام 1984 على اتفاقية الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب ولكن لم تضمنها في تشريعاتها. من جانبها أشارت صحيفة '' كورييري ديلا سيرا '' الى أن خواكين نافارو فالس المتحدث باسم جون بول الثاني وبينيديكت 16 ، ومدير المكتب الصحفي للفاتيكان من 1984 إلى عام 2006، توفي أمس الأربعاء عن عمر يناهز 80 بعد صراع طويل مع المرض. وأضافت الصحيفة أن نافارو فالس درس الطب في غرناطة ولكن أيضا في برشلونة ، وتخصص في الطب النفسي وعلم النفس الاجتماعي ، كما حصل على منحة دراسية إلى جامعة هارفارد مشيرة الى أن دوره كان أساسيا حيال الصحافة المعتمدة في الفاتيكان.