شكلت العلاقات المتوترة بين موسكووواشنطن وتداعياتها على الساحة الأوروبية، والعقوبات الأمريكيةالجديدة ضد روسيا، والتعاون التجاري بين تركياوقطر، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة شرق أوروبا، إضافة إلى مواضيع آخرى. ففي بولونيا، كتبت صحيفة "فيبورشا" أن "الخلاف السياسي والاقتصادي بين روسياوالولاياتالمتحدة ،والذي وصل الى حد إصدار عقوبات متبادلة شملت حتى الجانب الدبلوماسي ،سيرخي بظلاله على الواقع السياسي والاقتصادي بالاتحاد الأوروبي ،خاصة وأن واشنطن كما روسيا تعد من الشركاء الأساسيين لمختلف دول المنتظم الأوروبي" . وأضافت أن "لعبة شد الحبل بين روسياوالولاياتالمتحدة لن تفتر قريبا" ،على اعتبار أن "كل طرف يحاول أن يبسط نفوذه أكثر على الساحة الدولية ويجعل الآخر ينصع لإملاءاته أو على الأقل يتركه يعمل بحرية ،وهي مسألة اعتاد على حلقات منها العالم منذ زمن طويل ،إلا أن الاختلاف الحالي هو تشابك المصالح الاقتصادية والسياسية العالمية أكثر من السابق ". وكتبت صحيفة "غازيتا برافنا" أن الخلاف بين روسياوالولاياتالمتحدة ،الذي يطفو على سطح الأحداث بقوة في الآونة الأخيرة "أتى ضد كل التوقعات بعد أن كان الظن السائد هو أن موسكووواشنطن سيسعيان الى التقارب أكثر بعد تولي دونالد ترامب رئاسة الولاياتالمتحدة ،إلا أن مواقف هذا الأخير جاءت منافية لتحليلات السياسيين المحنكين ،الذين رأوا أن براغماتية دونالد ترامب قد تساعد في تحقيق التقارب بين الدولتين العظمتين" . وأكدت الصحيفة أن الأجواء التي تعرفها العلاقات بين واشنطنوموسكو "لن يقع فيها انفراج عل الأقل في المستقبل المنظور ،على اعتبار أن هوة الاختلاف تزداد اتساعا مع إصرار كل طرف على حدة أن يوجه للآخر أقوى الضربات ،آخرها قرار فلاديمير بوتين طرد أزيد من 700 دبلوماسي أمريكي". وقالت صحيفة "ناش دجينيك" أن "كل المؤشرات السياسية الدولية تدل على أن العالم قد يدخل من جديد نفق "الحرب الباردة " بعد تصاعد حدة لهجة التخاطب بين روسياوالولاياتالمتحدة" ،وهو الأمر الذي "قد يؤثر على كثير من جوانب العلاقات الدولية وليس على جانب العلاقات بين موسكو وواشطن فقط ". واعتبرت الصحيفة أن "الحكمة حاليا تقتضي الاعتدال في الحكم على مواقف البلدين ،لأنها قد تلين وقد تتشنج ارتباطا بمصالح البلدين ،الذين لهما الكثير مما قد يقربهما مع تنامي التوترات العسكرية الاقليمية في كثير من دول العالم ،وتنامي خطر الإرهاب ،وتعقد العلاقات الاقتصادية ،وتراجع وقع العديد من التنظيمات الدولية والإقليمية " . وفي روسيا تطرقت صحيفة (موسكوفسكي كومسوموليتس) إلى توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قانون العقوبات الجديد ضد روسيا، مشيرة إلى أن ترامب وقع نص وثيقة تتضمن "عيوبا"، وتحد من سلطاته كرئيس للبلاد. وكتبت الصحيفة وثيقة مشروع القانون الذي ينص على توقيع العقوبات ضد روسيا تضمنت لحظة توقيعها "عيوبا خطيرة"، وتحديدا ما يتعلق بالحد من صلاحيات الرئيس الأمريكي نفسه، موضحة أنه بالرغم من ذلك، فقد تمكن أعضاء الكونغرس من "تمرير" مشروعهم. وذكرت الصحيفة إلى أنه بعد توقيع مشروع القانون، أصدر البيت الأبيض بيانا ينتقد فيه "عيوبه"، ويشير الى أن ترامب وقع مشروع القانون على الرغم من أنه يحد من صلاحياته من أجل "الحفاظ على الوحدة الوطنية"، وكذلك لأن مشروع القانون "يعبر عن رغبة مواطني الولاياتالمتحدة كافة برؤية خطوات عملية من جانب روسيا لتحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة". صحيفة (نيزافيسمايا غازيتا) سلطت، من جهتها، الضوء على خطاب الزعيم الصيني بمناسبة الذكرى التسعين لتأسيس جيش التحرير الشعبي، مشيرة إلى تركيز شي جين بينغ على الدفاع عن السيادة الوطنية. وبحسب الصحيفة فقد ركز الزعيم الصيني في خطابه على حماية السيادة الوطنية وعدم السماح لأي كان "بانتزاع أي جزء من الأراضي الصينية". ورأت اليومية أن هذا التحذير جاء في وقت تخوض فيه القوات الصينية مواجهة مع القوات الهندية في هملايا، إضافة إلى استمرار النزاع في بحر الصين الجنوبي ومع تايوان التي يرفض الحزب الحاكم بها الانضمام إلى البلد الأم. وفي تركيا، ذكرت صحيفة (دايلي صباح) أن أنقرة والدوحة وطهران يرغبون في بحث مسألة نقل المنتجات إلى قطر عبر الطرق البرية، اليوم السبت، على هامش حفل أداء الرئيس الإيراني حسن روحاني اليمين الدستورية. ونقلت عن وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي قوله "نفكر في بدائل مختلفة للتجارة الخارجية مع قطر عن طريق البر، مشيرا إلى أن أسهلها سيكون عبر إيران". من جهتها، أكدت صحيفة (الفجر الجديد) الحاجة إلى الإبقاء على هذا الاتجاه التصاعدي "لجعل هذا الارتفاع دائما" ، مشيرة إلى عدم إمكانية استدامة استخدام طائرات الشحن (221 رحلة منذ بداية الأزمة) لنقل المنتجات، مشيرة إلى أنه "حتى يكون نقل السلع اقتصاديا ومستداما ومضمونا "، فإن النقل عن طريق البحر سيصبح ذا أهمية متزايدة. وتابع المسؤول التركي "نخطط لإرسال 4 سفن كبيرة على الأقل إلى قطر شهريا، أما البديل الآخر فهو النقل عن طريق البر لنقل طرود مرنة وصغيرة". وفي النمسا، أفادت صحيفة (سالسبورغر ناشريتشن) أن 108 من طالبي اللجوء بفورالبورغ (أقصى غرب النمسا) تلقوا إنذارات خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية، لكونهم أخلوا بالتزاماتهم المنصوص عليها في ميثاق الاندماج الذي وقعوا عليه، والذي ينص ، من بين أشياء أخرى، على واجبهم في الدفاع عن قيم المجتمع النمساوي وتعلم اللغة الألمانية. وأضافت الصحيفة نقلا عن حاكم هذه الولاية الفيدرالية، ماركوس والنر، أن احترام مقتضيات ميثاق الاندماج هذا هو السبيل الوحيد لطالبي اللجوء للاستقرار بشكل دائم بالبلاد. وبحسب الصحيفة، فإنه منذ يناير 2016 وقع حوالي 1500 طالب لجوء على هذا الميثاق، مسجلة أن هذه الجهة تضم نحو 3000 طالب لجوء ضمنهم 535 شخصا يستفيدون من حماية فرعية. من جهتها، توقفت صحيفة (داي بريس) عند الاتفاق الذي أبرم منتصف الأسبوع الجاري بين الحكومة الألمانية ومصنعي السيارات الذي يتمحور حول استدعاء نحو 5 ملايين سيارة ذات محرك ديزل، معتبرة أن كبار مصنعي السيارات ليسوا وحدهم المسؤولين عن تلوث الهواء على اعتبار أن سائقي السيارات يتحملون بدورهم المسؤولية.