تمكّن فريق طبي بمستشفى الحسن الثاني بسطات من إنقاذ حياة مشتبه بقتله غريمه في برشيد، عقب محاولته الانتحار عن طريق شرب مادة حارقة (الماء القاطع)، بعدما نقل تحت حراسة أمنية مشددة من إقليمبرشيد إلى مدينة سطات، ولا زال يتلقى العلاج إلى حدود الآن. وبحسب مصادر مطلعة، فإن شخصين من ذوي السوابق القضائية ينحدران من منطقة السوالم نواحي مدينة برشيد، دخلا في نزاع بسبب تصفية حسابات قديمة، استل على إثره الضنين، البالغ من العمر 26 سنة، سكّينا ووجه طعنات إلى غريمه، البالغ من العمر 37 عاما، على مستوى العنق والبطن، أسقطته أرضا وسط بركة من الدماء ثم فرّ إلى وجهة مجهولة. وأضافت المصادر ذاتها أن الحادث استدعى انتقال عناصر من الدرك الملكي التابعة لمركز السوالم سرية برشيد إلى مكان الواقعة؛ حيث قامت بمعاينة جثة الضحية والتعرف على هويته، وتوجيه الجثة إلى قسم الأموات بمشرحة الرحمة بالدار البيضاء لفائدة البحث القضائي تنفيذا لتعليمات الوكيل العام للملك بسطات. وزادت المصادر نفسها أن عناصر الدرك الملكي تمكنت من تحديد هوية المشتبه فيه، حديث مغادرة السجن، وانتقلت إلى منزل أسرته بدوار "الخدادرة" الساحل بإقليمبرشيد. وبعد محاصرة المنزل، أفلحت العناصر الدركية في إيقافه واقتياده إلى المركز التراب للاستماع إليه. وبعد إحساسه بمغص مصحوب بتقيؤ للدم، أخبر رجال الدرك بكونه قد شرب "الماء القاطع" لوضع حد لحياته. عناصر الضابطة القضائية ربطت الاتصال بممثل النيابة العامة المختصة، التي أعطت تعليماتها بنقل المشتبه فيه إلى المستشفى من أجل إنقاذ حياته. وجرى توجيهه من برشيد إلى مستشفى سطات حيث لازال يرقد هناك في انتظار تماثله للشفاء للاستماع إليه، وعرضه على الوكيل العام للملك بمحكمة سطات للنظر في صكّ الاتهام الموجّه إليه.