من بين الاتفاقيات التي وقعت أمام الملك محمد السادس، يوم الأحد بمدينة أكادير، في حفل تقديم إطلاق التنزيل الجهوي لمخطط التسريع الصناعي 2014 -2020 لجهة سوس ماسة، اتفاقية للجلد. حميد بن غريضو، رئيس فدرالية الصناعات الجلدية التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، التي وقعت على الاتفاقية أمام الملك، اعتبر أن جهة سوس ماسة تعد منطقة مهمة في مجال الرعي، وتعرف ارتفاعا في عملية ذبح المواشي من بقر وماعز وغنم وجمال. وقال بن غريضو في تصريح لهسبريس: "المغرب يتوفر على ثروة جلدية مهمة تعد الأفضل في العالم يجب استغلالها، مما سيوفر فرص شغل لفائدة ساكنة جهة سوس". وأضاف رئيس الفيدرالية، التي كان إدريس جطو أول رئيس لها، أن اختيار سوس لاحتضان الصناعة الجلدية "سيمكن من صناعة الأحذية بواسطة الجلد الذي يتم إنتاجه، ومن تم تصديرها إلى إفريقيا"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن "منتجين من دول جنوب الصحراء يستوردون الجلد من الدارالبيضاء في حين إن جهة سوس غنية به". ويرى بن غريضو أنه وجب استثمار الثروة الجلدية التي تتوفر عليها جهة سوس، داعيا في الوقت نفسه إلى "العمل على مشاريع الأحذية، وهذا سيوفر فرص شغل للساكنة، كما يُمكِن من خلاله صنع ماركة مغربية، خاصة أننا نتوفر على جلد ذي جودة عالية". وبخصوص فرص الشغل التي يمكن أن إحداثها من خلال الصناعة الجلدية، قال رئيس الفيدرالية: "سيتم توفير حوالي 2000 منصب شغل، على أن يتم الرفع منها فيما بعد". وكان مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، وهو يتحدث أمام الملك خلال إطلاق التنزيل الجهوي لمخطط التسريع الصناعي 2014 -2020 لجهة سوس ماسة، قد أكد على أنه سيتم "تطوير منظومات صناعية جديدة، خصوصا في القطاعات الصاعدة التي تشكل رافعات للتسريع الصناعي، مثل المناولة في قطاعات السيارات، والجلد، ومواد البناء، وصناعة البلاستيك، وترحيل الخدمات (الأفشورينغ)". يشار إلى أن عدد المقاولات التي تشتغل في قطاع الجلد، المنضوية تحت لواء فيدرالية الصناعات الجلدية، يصل إلى 350 مقاولة، فيما يبلغ عدد اليد العاملة في القطاع حوالي 17 ألف عامل.