وجدت عائشة كرجي، عضو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، نفسها وسط دوامة من الانتقادات والتعليقات بمواقع التواصل الاجتماعي بمجرد ما تم انتخابها منسقة للحزب بإسبانيا، إثر تقديم الكاتب الإقليمي استقالته مؤخرا. وانهالت التعليقات المنتقدة لوجود عائشة كرجي على رأس الحزب بإسبانيا، معتبرين أنها لا تمت بصلة لحزب المهدي بنبركة، ومدعين أنها نادلة وصاحبة ملهى. عائشة كرجي، المقيمة في برشلونة، اعتبرت أن الضجة التي أثيرت حولها "حملة قذرة"، مستغربة كون غالبية منتقديها نساء، موردة: "عندما تتم مهاجمتك من النساء فهذا خلل يجب أن يعاد فيه النظر". وتابعت عضو المجلس الوطني ل"حزب الوردة" أنها كانت من أشد المدافعين عن قضية محمد الهيني، القاضي المعزول، إذ شاركت في وقفات تضامنية معه، متسائلة: "كيف يتهمونني ويغيرون مني فقط لأني أرتدي نوعا من اللباس؟". وأوضحت منسقة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في تصريحها لجريدة هسبريس: "هؤلاء يحاربونني اعتقادا منهم أني سأشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة"، مضيفة: "تناسوا تحركاتي في عدة قضايا، وعلى رأسها القضية الوطنية". وأردفت المتحدثة نفسها ضمن تصريحها للجريدة: "عيب أن يكتب عني هكذا وأنا كنت من الناشطين والمدافعين عن القضايا الوطنية"، متابعة: "إنهم يستهدفونني لأني متحررة". وبخصوص المهمة الحزبية التي صارت تتولاها قالت عائشة كرجي ضمن تصريحها: "تم تكليفي بمهمة حزبية، لكن تم استغلال ذلك ضدي وضد الأسرة"، مضيفة: "يتهمون لشكر بتلقي رشوة مني من أجل منحي صفة منسقة، مع العلم أنه كانت هناك انتخابات ديمقراطية، وهذا أكده منافسي، وهو معتقل سياسي سابق". وشددت منسقة الحزب، والتي تنتمي إلى أسرة مسؤول قضائي كبير بالرباط، على أن من حقها الترشح للانتخابات البرلمانية إن رغبت في ذلك، ولا يمكن لأي كان أن ينازعها هذا الحق الدستوري، رغم كونها أكدت أنها تراجعت عن الترشح في الانتخابات الماضية لرفضها دفع الأموال لكسب أصوات الناخبين. وتعد عائشة كرجي من النساء اللواتي هاجرن إلى إسبانيا، وخاصة الجنوب ببرشلونة، واستطاعت أن تصير مستثمرة في مجال المقاهي والمطاعم، حيث تتوفر على مجموعة منها في مناطق عدة، رغم كونها اضطرت، حسب روايتها، لبيع بعضها بسبب الأزمة الاقتصادية.