أعلنت الحكومة الإسرائيلية اليوم أنها توصلت إلى اتفاق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأممالمتحدة يتضمن إلغاء الخطة المثيرة للجدل التي وضعت في بداية هذا العام لترحيل آلاف المهاجرين الأفارقة. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان رسمي أنه وفق الاتفاقية ستقوم مفوضية شئون اللاجئين بترحيل 16250 مهاجرا إلى دول الغرب فيما ستحتفظ إسرائيل ببقية المهاجرين والبالغ عددهم 16 ألف مهاجر على أراضيها. وقال البيان أيضا أن الاتفاقية ستسمح "بخروج عدد كبير من المهاجرين من إسرائيل تحت رعاية الأممالمتحدة". وقد تم الموافقة على الاتفاقية من قبل المدعي العام الإسرائيلي وتتوافق مع اللوائح التي حددها القانون الدولي. كما أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن خطة لإعادة تأهيل منطقة جنوب تل أبيب، حيث يتمركز غالبية المهاجرين، وتعهدت بإجراء "توزيع جغرافي أكثر توازنا للسكان الذين سيبقون في إسرائيل سواء للتوجه الوظيفي أو التدريب المهني أو التكيف الوظيفي، وما إلى ذلك". وكان من المفترض أن يطول قرار الترحيل حوالي 32 ألف مهاجر أفريقي أغلبيتهم من دول إيريتريا والسودان، وتم رفض ذلك القرار مؤقتا في مارس من قبل المحكمة العليا بإسرائيل والتي أمرت بمنع ترحيل أي شخص يرغب في البقاء في إسرائيل. وقضي برنامج طرد المهاجرين، الذي تم الموافقة عليه في يناير/كانون ثان الماضي، بسجن آلاف من المهاجرين إلى أجل غير مسمى وذلك في حالة إذا لم يوافقوا على الذهاب إلى بلد ثالث بتوفير لهم مدفوعات نقدية وتذاكر للطيران. وقد أكد الخط الساخن لشئون اللاجئين التابع لمنظمة الأممالمتحدة أن إسرائيل وقعت اتفاقا مع رواندا وأوغندا لقبول المهاجرين المطرودين، وهو الأمر الذي نفته تلك الدول.