استعرض رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش المؤهلات التي يتوفر عليها المغرب والفرص الهامة التي يتيحها للاستثمار، وكذا علاقات الشراكة الاقتصادية التي تجمعه مع عدد من بلدان القارة الإفريقية بفضل قيادة الملك محمد السادس. وأكد رئيس المجلس، خلال مباحثات أجراها اليوم مع والتر هارمز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب بجمهورية البارغواي، بحضور سفير البارغواي بالرباط، على أهمية العمل البرلماني في تعزيز وتمتين العلاقات الثنائية بين البلدين، مبرزا في هذا السياق أن مجلس المستشارين يعتزم تنظيم زيارة إلى عدد من بلدان أمريكا اللاتينية، وضمنها جمهورية البارغواي، من أجل تعزيز التعاون المؤسساتي البرلماني وإعطاء دفعة قوية لمستوى العلاقات الثنائية. وذكّر بنشماش، وفق ما أورده المجلس في بلاغ له توصلت به هسبريس، بمبادرة إحداث منتدى برلماني إفريقي-أمريكي لاتنيني كإطار للعمل المشترك وآلية للترافع لصالح شعوب القارتين في المحافل البرلمانية الدولية، مؤكدا أن عددا من المنظمات والاتحادات البرلمانية بالقارتين عبرت عن انخراطها القوي لترجمة هذه المبادرة على أرض الواقع. ونوه رئيس مجلس المستشارين بالموقف التاريخي لجمهورية البارغواي من خلال إعلانها الرسمي عن سحب اعترافها ب"الجمهورية الوهمية" في يناير 2014، وتأكيدها على دعم الشرعية الدولية في التعاطي مع ملف النزاع المفتعل حول قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية. وجدد التعبير أيضا عن تقديره العميق "للموقف النبيل" لمجلس النواب بجمهورية البارغواي الداعم لجهود المغرب من أجل إيجاد حل سلمي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، من خلال الملتمس الذي رفعه مجلس النواب الباراغوايي من أجل دعم المقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، وتأكيده أن هذا المقترح يتمتع بالكثير من الجدية والمصداقية. من جهته، أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب بجمهورية البارغواي على الإرادة القوية لبلاده لتعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب والارتقاء بها إلى مستوى أرقى في إطار التعاون جنوب جنوب، مؤكدا أن بلاده تعتبر المغرب "صديقا وحليفا استراتيجيا" بالمنطقة، معتبرا أن البلدين يتقاسمان الكثير من القيم، وأنهما استطاعا أن يبنيا ديمقراطية جديرة بالاحترام على المستوى الدولي. واستعرض هارمز خصوصية التجربة الديمقراطية ببلاده، مؤكدا على أهمية تطوير التعاون الاقتصادي، لا سيما وأن هناك فرصا حقيقية وإمكانيات هائلة تشجع على بناء شراكة اقتصادية بين البلدين، مثمنا مبادرة إحداث منتدى يجمع بين برلماني قارتي أمريكا اللاتينية وإفريقيا، مبديا استعداد البرلمان الباراغواياني للانخراط في هذه المبادرة قصد إنجاحها لما فيه مصلحة شعوب القارتين. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب بجمهورية البارغواي أن "بلاده تحترم الشرعية الدولية، وتدعم جهود الأممالمتحدة والمملكة المغربية لإيجاد حل سلمي ينهي النزاع الذي عمر طويلا حول قضية الصحراء، وأنها ستبقى دائما إلى جانب المغرب كبلد صديق وحليف، تدعمه في كل قضاياه الوطنية العادلة".