قالت مندوبية الحكومة المحلية لثغر سبتة، الرازح تحت التواجد الإسباني، إن التوافد الكبير للأطفال القاصرين المغاربة غير المصحوبين، المعروفين اختصارا بتسمية "MENAS"، راجع إلى إصدار الحكومة المغربية لقانون الخدمة العسكرية الإجبارية منذ أواخر شهر غشت الماضي. وأضافت أديلا نييتو، مستشارة الصحة والشؤون الاجتماعية بالمدينة السليبة، أن تصاعد هجرة الشباب المغاربة في الآونة الأخيرة يعود إلى قرار التجنيد الإجباري المصادق عليه من قبل المجلس الوزاري. وزادت نييتو، في تصريحات نقلتها صحيفة "إلفارو دي ثيوتا"، أن أعداد الأطفال القاصرين المغاربة الذين يعيشون بالثغر عرفت ارتفاعا بنسبة 54 في المائة منذ تاريخ إعلان المغرب العودة إلى فرض الخدمة العسكرية على الشباب، معبرة عن انزعاجها من أن تتحول سبتة إلى بقعة لإيواء الفارين. وتابعت المسؤولة الحكومية ذاتها أن السلطة التنفيذية بالعاصمة مدريد ملزمة بالتدخل قصد إيجاد حل لمشكلة القصر، لا سيما أن المراكز الإيوائية المخصصة لهم أصبحت مكتظة بما يزيد عن 300 نزيل، على الرغم من أن طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز 70 شخصا. وأوضحت، أيضا، أن السلطات الوصية تقوم حاليا بإعداد تقارير بشأن هؤلاء القاصرين بغية تحديد هويتهم وأماكن إقامتهم بالمغرب بغرض عرضها على المؤسسات الوزارية المعنية بالملف.