فتحت مصالح المركز القضائي للدرك الملكي بشفشاون، بإشراف من النيابة العامة المختصة، بحثا شاملا حول ظروف وملابسات العثور الثلاثاء المنصرم، على جثة متحللة تعود لأستاذة تدرس مادة التربية الإسلامية، المزداد سنة 1976، عازبة، داخل منزل تكتريه بمركز الجماعة الترابية تنقوب. وكانت المعنية بالأمر المسماة قيد حياتها (كريمة.ب)، المنحدرة من حي التوتة بمدينة تطوان، قد اختفت وبشكل مفاجئ عن الأنظار منذ يوم الخميس المنصرم (يوم وقفة عرفة)، كما أنها لم تلتحق بمقر عملها بالثانوية التأهيلية "أصبان" التي تعمل بها يومي الإثنين والثلاثاء الأخيرين، إذ ظل هاتفها يرن دون مجيب، وذلك الا أن إنطفأ تلقائيا بسبب نفاذ البطارية. وكان الجيران هم أول من اكتشف أمر الجثة، بعدما أثار انتباههم انتشار الرائحة القوية المنبعثة من منزل الهالكة المختفية منذ أسبوع، ما دفعهم إلى إبلاغ السلطة المحلية التي هرعت الى عين المكان مرفوقة بعناصر المركز الترابي للدرك الملكي لحد غدير لكروش، والوقاية المدنية، ليتم اقتحام المنزل والعثور على الجثة الهامدة التي بدأت في التحلل لارتفاع درجة الحرارة، حيث جرى نقلها إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح، من أجل الكشف عن طبيعة الوفاة.