أعلن الصندوق العالمي للحياة البرية (WWF)، أنّ البشر على مدار 44 عاما مضوا، قضوا على 60 بالمئة من الحيوانات على كوكب الأرض. وذكر تقرير الصندوق الذي شارك في إعداده 59 عالمًأ أن 60 بالمئة من تعداد الثديات والزواحف والأسماك والطيور، تناقصت أعدادها بسبب الأعمال الجائرة للبشر بحق الطبيعة. وأشار التقرير إلى أنّ الدراسة التي أجروها، شملت 16 ألف و704 حيواناً من أكثر من 4 آلاف نوع، من البرمائيات والثديات والطيور والزواحف، تبين تناقص أعدادها بنسبة 60 بالمئة بين عامي 1970و2014. وحذر التقرير من أنّ استمرار هذه الكارثة الطبيعية يهدد الحضارة الإنسانية. وعزا الصندوق العالمي للحياة البرية، هذا التدهور إلى خسارة المناطق الطبيعية والزراعة المكثفة والأنشطة المنجمية والتنمية الحضرية، وهي كلها تتسبب في إزالة الغابات واستنفاذ الأراضي وتحريف استخدامها. وقال مسؤول الصندوق مايك باريت في التقرير: " نمشي متخبطين باتجاه الهاوية، لو شهدت البشرية انحسارا في 60 بالمئة من أعدادها، فهذا يعني فراغ قارات إمريكا الشمالية والجنوبية وإفريقيا وأوروبا وأستراليا بالإضافة إلى الصين تماما من السكان، ما أقترفته أيدينا يوازي هذا الأمر". وشدّد على أنّ الكثير من العلماء باتوا متيقنين من أننا دخلنا في سادس "انقراض شامل" يشهده كوكب الأرض. تجدر الإشارة إلى أنّ دراسة أخرى نشرت في وقت قريب، تبين أنّ الحضارة البشرية منذ أول ظهور لها على سطح الأرض إلى يومنا هذا، قضت على 83 بالمئة من الثديات ونصف النباتات. وأوضحت الدراسة إلى أنّ البشر لو أوقفوا اليوم تدميرهم للطبيعة، فإن الكوكب يحتاج لما بين 5 و 7 ملايين سنة لإعادة ترميم نفسها من جديد.