أكدت ماري- سيسيل تارديو، المسؤولة عن قسم الاقتصاد الإقليمي بالسفارة الفرنسية في المغرب، بأن فرنسا توفر فرصا استثمارية كبيرة للشركات والأفراد الراغبين في إطلاق مشاريع استثمارية في عدة قطاعات اقتصادية واعدة. وأوضحت المسؤولة عن قسم الاقتصاد الإقليمي بالسفارة الفرنسية، خلال لقاء إعلامي عقدته الجمعة بالعاصمة الرباط، أن فرنسا تفتح ذراعيها للمستثمرين الشباب من أصحاب الأفكار المبتكرة، الراغبين في إنشاء مقاولات صاعدة (ستارتاب)، مضيفة أنه سيتم تنظيم لقاءات مباشرة مع الشباب والمستثمرين المغاربة المهتمين بالاستثمار في القطاعات الاقتصادية الصاعدة بفرنسا، بتعاون مع وكالة الأعمال الفرنسية. وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن سفارة باريس ستحتفي بمناسبة "شهر الاستثمار في فرنسا"، من خلال تنظيم لقاءات مباشرة مع المستثمرين الراغبين في إطلاق مشاريعهم في هذا البلد الأوربي. وستحتضن مدينتا الدارالبيضاء وأكادير لقاءين يومي 4 و5 دجنبر 2018، ولقاءات لاستعراض الفرص الاستثمارية الفرنسية، حيث أكد ستيفان لوكوك، مدير الأنشطة الاستثمارية المكلف بالمنطقة الإفريقية في وكالة "أنفيست" الفرنسية، أن المشرفين على القطاع الاستثماري يوفرون برامج متكاملة لمواكبة المستثمرين. وقال لوكوك: "هناك خبراء ومتخصصون يضعون خبراتهم رهن إشارة المستثمرين الأجانب في فرنسا، خاصة فيما يتعلق بالمحيط الاستثماري للمقاولات التكنولوجية الصاعدة، الراغبة في الاستقرار بفرنسا". وكانت وكالة "تومسون رويترز" قد نشرت تصنيفاً يضع فرنسا في الرتبة الثالثة عالمياً "للمنظمات الأشد ابتكاراً". ويستند هذا التصنيف على عدد براءات الاختراع التي تضعها المنظمات وجودتها. ويؤكد هذا التصنيف دينامية فرنسا في هذا المجال، لا سيما بعد اختيار شركتي "سيسكو" (Cisco) و"مايكروسوفت" (Microsoft) فرنسا لاستثمارات في مجال البحث والتطوير والمؤسسات المُبتكِرة. والابتكار هو العامل الرئيس المُعزز للنمو، حيث تبنت فرنسا استراتيجيات مخصصة للمؤسسات المُبتكِرة (كبرنامج نيتفا (NETVA) ، ومبادرة المؤسسات الناشئة (YEI)، وبرنامج كوبول إينوفاسيون (COOPOL Innovation) المخصص لإنشاء شراكات بين المؤسسات المُبتكِرة الفرنسية والصينية). وتحشد شبكة الدبلوماسية الفرنسية جهودها لمساعدة المؤسسات، ولا سيما الصغيرة والمتوسطة منها، بالإضافة إلى المؤسسات المُبتَكِرة على إنشاء شراكات تكنولوجية مع المؤسسات والمختبرات الأجنبية.