أسدل ملتقى القصيدة والقصة بالمركب الثقافي لمدينة خريبكة، ستار دورته الثالثة التي اختيرت للاحتفاء بالقاصّة الزهرة رميج، بحضور الشاعر أحمد بلحاج آية وارهام، بصفته ضيف شرف القصيدة، والكاتب حسن برطال، ضيف شرف القصة. الدورة المنظمة من لدن بيت المبدع- فرع خريبكة، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عرفت خلال يومها الأول تنظيم مجموعة من الفقرات، من ضمنها "عرض مونودرامي قصير جدا"، وتسليم درع التكريم وملصق الدورة، ووصلة غنائية مع مجموعة من سطات. وعرف اليوم ذاته من التظاهرة الثقافية تقديم ضيفي شرف القصيدة والقصة، وتقديم قراءات شعرية وقصصية للضيفين، وتسليمهما درعي شرف القصيدة والقصة، وتوزيع كتاب "تماما كالأصابع" الذي يضم مشاركات الدورة الماضية، إلى جانب تقديم وصلات غنائية، وتنظيم زيارة إلى المعرض الدائم للفنان التشكيلي إدريس الأممي. وتضمن اليوم الثاني من الملتقى قراءة قصصية للزهرة رميج، وتقديم ورقة نقدية حول "سيميائية الكتابة" وأخرى حول "الوضوح الذهني في الرواية"، وورقة ثالثة حول "ملامح اشتغال التراث الشعبي"، فيما عمل الواقفون وراء التظاهرة على تنظيم ورشة في الكتابة القصصية لفائدة تلاميذ ثانوية الخنساء الإعدادية. وعرف اليوم الختامي تنظيم مسابقة بين عدد من المبدعين في القصة والقصيدة، من ضمنهم مشاركون قادمون من بركانوأكاديروفاس والرباط وأبي الجعد وسلا ووادي زم، إلى جانب ممثلي مدينة خريبكة، وهي المسابقة التي انتهت بحصول حفصة اسرايدي من مدينة خريبكة على المرتبة الأولى، ومحمد السعداني من مدينة أكادير الذي حلّ ثانيا، فيما عادت المرتبة الثالثة لياسين العسال من مدينة فاس. وأوضح عبد الرحمان الوادي، رئيس بيت المبدع بخريبكة، أن "مسابقة الأقلام الواعدة أصبحت وطنية انطلاقا من الدورة الحالية، بعدما كانت في الدورتين السابقتين إقليمية فقط"، مضيفا أن "ما يميز الدورة الثالثة هو عزم المنظمين على طبع نصوص المتبارين في كتاب الملتقى، إلى جانب إنتاجات المبدعين وتلاميذ الورشة، من أجل توزيع عشر نسخ مجانية لكل واحد منهم، تشجيعا لهم".