نقابيون يحذرون من الإجهاز على أقدم شركة للنقل البحري بالمغرب

أقدم عمال شركة الشحن الدولي البحري للبضائع، التابعين لشركة "سيما سيجيم"، على وقف عمليات الشحن والتفريغ ببواخر الشركة، احتجاجا على تردي الأوضاع الاجتماعية لعمال وأطر شركة "كوماناف"، التي يوجد مقرها الرئيسي بمدينة الدار البيضاء.
وقال مسؤول نقابي من الاتحاد المغربي للشغل إن شركة "كوماناف"، التي تتوفر على أربع بواخر لشحن البضائع، تشهد موجة من تسريح العمال في الوقت الذي يتم فيه تشغيل آخرين بمبالغ مالية كبيرة، وهو ما ندد به المكتب النقابي الذي قال إن أموال الشركة تتعرض لاستنزاف غير معقول.
وأفاد نقابيون بالاتحاد المغربي للشغل بإن "كوماناف" تعرض حاليا المقر الرئيسي للشركة بمدخل ميناء الدار البيضاء للبيع، واعتبروا ذلك "بداية نهاية أقدم شركة مغربية للنقل البحري".
وأورد هؤلاء أن "كوماناف تتوفر على 4 بواخر هي واد زيز التي يشتغل على متنها طاقم بحري مغربي، وأكنول، ونيكول ديلوكس، وسيما سيجيم طنجة التي يشتغل على متنها طاقم أجنبي، وفي الوقت نفسه يتم حرمان البحارة المغاربة من فرص الشغل، بالإضافة إلى تسريح المستخدمين والأطر وتشغيل آخرين جدد".
وأضاف المتحدثون أن "الشركة تعاني من مشاكل كبرى تستدعي من القائمين على شؤون تسييرها العمل على حلها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتفادي تشريد 60 عاملا نتيجة التفويت المحتمل لمقرها الرئيسي في الدار البيضاء"، وعبروا عن تنديدهم ب"صمت إدارة النقل البحري والوزارة الوصية بعد تفويت نصيب مجموعة كوماناف بشركة صومابور".