شرعت مصالح جماعة الدارالبيضاء في عملية إفراغ مستودع سيدي معروف، الذي كانت إحدى شركات النظافة تستغله لوضع آلياتها وعتادها وشاحناتها، بعد شكايات تلقتها من طرف الساكنة المجاورة له. وأقدمت جماعة الدارالبيضاء، ممثلة في مقاطعة عين الشق الموجود على نفوذها الترابي المستودع، على دفع الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة إلى إفراغه من الآليات التي تشتغل بها ومغادرته بشكل نهائي. وَقاد عبد المالك الكحيلي، نائب عمدة الدارالبيضاء، الذي يرأس مقاطعة عين الشق، أمس الخميس، بنفسه عملية إفراغ المستودع من آليات الشركة، والعمل على منع دخول الشاحنات التابعة للشركة إليه. وتبرر المقاطعة المذكورة إقدامها على هذه الخطوة بقرار سابق لرئيس الجماعة الحضرية القاضي بإغلاق المستودع، وكذا توصلها بشكايات من طرف الساكنة المجاورة له ومطالبتها بإغلاقه ومنع دخول شاحنات النظافة إليه. مقابل ذلك، فإن مصادر نقابية اعتبرت، ضمن حديثها لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذا القرار الذي اتخذته المقاطعة يظل مخالفا للعقد المبرم مع الجماعة ويشكل تضييقا على الشركة في أداء عملها على أحسن ما يرام. ولفتت المصادر نفسها إلى أن جماعة الدارالبيضاء، بقيامها بهذا الأمر، تكون قد سجل في حقها خرق لدفتر التحملات المبرم معها، إذ إنها لم تمنح الشركة وقتا كافيا للبحث عن مستودع جديد تضع به آلياتها، خصوصا أن المصادقة على عقد التدبير لم تمض عنه سوى أسابيع قليلة. واستغرب هؤلاء، في حديثهم للجريدة، من هذه الخطوة، معتبرين أن الجماعة يلزمها مساعدة الشركات، من أجل الحصول على مكان لوضع العتاد والشاحنات وغيرها حتى تقوم بمهامها في أحسن الظروف، مشددين على أنهم ليسوا ضد المواطنين الذين يطالبون برحيلها بناء على ما يعانون منه من الروائح وغيرها. وقد جرى إعطاء انطلاقة عمل شركتي "أفيردا" و"ديرشبورغ" بالعقود الجديدة المتعلقة بالتدبير المفوض لمرفق النظافة الحضرية وتدبير النفايات المنزلية، في يونيو الماضي بمقر ولاية جهة الدارالبيضاءسطات. ووفق دفتر التحملات الجديد، ستقوم الشركتان بتدبير القطاع على مدى سبع سنوات؛ إذ ستعمل شركة "ديرشبورغ" على تسيير القطاع بكل من مقاطعات أنفا وسيدي بليوط والمعاريف ومرس السلطان والفداء ومولاي رشيد وبنمسيك. أما شركة "أفيردا" اللبنانية فستعمل على تدبير القطاع بمقاطعات الحي الحسني وعين الشق والصخور السوداء والحي المحمدي وسيدي البرنوصي وسيدي مومن وعين السبع.