يحل نهضة بركان، غداً الأحد، ضيفاً على سيمبا التنزاني بمدينة زنجبار، في إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بعزيمة قوية لتعزيز تفوقه ذهاباً وحصد ثالث ألقابه القارية في المسابقة. وكان الفريق المغربي قد حسم مواجهة الذهاب على أرضه بنتيجة (2-0)، بفضل هدفي مامادو كامارا وأسامة لمليوي، ليخطو خطوة مهمة نحو منصة التتويج. وظهر الفريق البركاني في تلك المباراة بوجه تكتيكي منضبط، وأداء جماعي متماسك يعكس مدى نضج المجموعة وتجانسها. وتأتي مواجهة الإياب في سياق إيجابي لنهضة بركان، الذي توج قبل أيام بلقب البطولة الوطنية الاحترافية لأول مرة في تاريخه، ويأمل في استثمار الزخم المعنوي لإحراز ثنائية تاريخية هذا الموسم. ويخوض الفريق البركاني خامس نهائي قاري له خلال ست سنوات، في مؤشر على استقرار تقني وإداري، ومستوى تنافسي جعله من أبرز الأندية المغربية حضورا قارياً. وسبق لنهضة بركان أن توج بلقب كأس الكونفدرالية عامي 2020 و2022. وفي طريقه إلى النهائي، تصدر نهضة بركان مجموعته في دور المجموعات بخمسة انتصارات وتعادل، ثم تجاوز أسيك ميموزا الإيفواري في ربع النهائي، وشباب قسنطينة الجزائري في نصف النهائي، مستفيداً من انضباط دفاعي وصلابة ذهنية كانت حاسمة في الأدوار الإقصائية. وأكد مدرب الفريق معين الشعباني، في تصريحات أعقبت مباراة الذهاب، أن نهضة بركان سيلعب مواجهة الإياب بذات النهج الهجومي، مبرزاً قدرة الفريق على التأقلم مع أساليب لعب مختلفة. كما أعرب عن أمله في استعادة خدمات كل من هيثم منعوت وبول باسيني، الغائبين عن المباراة السابقة. ويمثل نهضة بركان آخر الأندية المغربية في المنافسات القارية هذا الموسم، ويأمل في تعزيز رصيد الكرة الوطنية بلقب جديد، وترسيخ موقعه ضمن أبرز أندية القارة من حيث الثبات في الأداء والتواجد المنتظم في الأدوار النهائية.