قالت صحيفة هيرالد المملوكة للدولة في زيمبابوي إن رئيس البلاد الراحل روبرت موغابي ترك ثروة تقدر بعشرة ملايين دولار، وبعض الأملاك في العاصمة، لكنه لم يترك وصية للمستفيدين من الميراث. وظلت ثروة موغابي لسنوات طويلة محل تكهنات مواطني زيمبابوي، حيث يعتقد الكثيرون منهم أن الرئيس الراحل كدس ثروات طائلة خلال فترة بقائه في السلطة؛ التي امتدت 37 عاما وانتهت بإسقاط دكتاتوريته. وذكرت الصحيفة التي نشرت قائمة التركة أن بونا تشيكوري، ابنة موغابي، كتبت إلى رئيس المحكمة العليا سعيا لتسجيل تركة والدها التي تشمل عشرة ملايين دولار في بنك محلي، وأربعة منازل في هاراري وعشر سيارات، ومزرعة ومنزله القروي وحديقة. ومن بين الأملاك المذكورة منزل فخم يعرف باسم "بلو روف"، في ضاحية فاخرة بالعاصمة، حيث كان يعيش موغابي. ولا تشمل القائمة عددا من المزارع التي أشارت تقارير إلى أن موغابي كان يملكها، ولا شركة لمنتجات الألبان كان يديرها مع زوجته جريس، ولا أية أملاك خارج زيمبابوي. وقالت صحيفة هيرالد إن تيرانس حسين، محامي موغابي، طلب من المحكمة أيضا تسجيل التركة، قائلا إنه والعائلة لم يتوصلا إلى أي ممتلكات أخرى للرئيس الراحل الذي فارق الحياة في شتنبر الماضي. وينص القانون في زيمبابوي على أن تذهب تركة أي متوفى لا يترك وصية إلى زوجته وأبنائه. وكتب حسين في خطاب للمحكمة العليا ،نشرته صحيفة هيرالد، "حتى الآن لم نتمكن من التوصل إلى وصية، لكننا أرسلنا طلبات لشركات محاماة أخرى رغم أن أفراد العائلة ليسوا على علم بوجود أية وصية". وكانت برقية دبلوماسية للسفارة الأمريكية في هاراري عام 2001، نشرها موقع ويكيليكس، أشارت إلى مزاعم بأن موغابي يملك أصولا بأكثر من مليار دولار في زيمبابوي وخارجها، لكنها قالت إنه لا توجد معلومات يمكن الاعتماد عليها في هذا الصدد. وأشار خلاف قانوني عام 2014، بخصوص منزل بقيمة خمسة ملايين دولار في هونغ كونغ، إلى أن عائلة موغابي تشتري ممتلكات في الخارج؛ لكن الحكومة قالت إنها تملك المنزل. وألمح إمرسون منانجاجوا رئيس زيمبابوي، الأسبوع الماضي، إلى أن عائلة موغابي تملك عددا من المزارع في البلاد، مضيفا أن الحكومة ستترك لهم مزرعة واحدة فقط؛ بموجب القوانين التي تحد الملكية الزراعية.