اتخذت السلطات المغربية التدابير اللازمة من أجل الشروع في استقبال الطلبة المغاربة الموجودين بإقليم ووهان الصيني، الذين أمر الملك محمد السادس بإعادتهم إلى أرض الوطن بسبب تفشي فيروس "كورونا" في هذا الإقليم الذي وضعته السلطات الصينية تحت الحجر الصحي. وذكرت مصادر هسبريس أن عملية إرجاع الطلبة المغاربة، وعددهم أزيد من 100، تنطلقُ غداً الخميس، وسيتم وضعهم في أماكن معزولة في كل من مكناس والرباط لمدة 20 يوماً تقريباً. وأشارت مصادر خاصة إلى أن القوات المسلحة الملكية استنفرت مصالحها الصحية في مكناس والرباط تحسباً لأي طارئ يقتضي الاستعانة بمستشفياتها العسكرية. وأضافت المصادر ذاتها أن رئيس الحكومة يشرف بنفسه، بتنسيق مع السلطات المعنية، على ترتيب أماكن للحجر الصحي مجهزة بآخر ما استجد في منظومة الرصد والمراقبة الوبائية ونظام التشخيص الفيرولوجي وعلاج المرضى المحتملين. ورغم أنه لم يتم تسجيل أي إصابة في صفوف المغاربة المتواجدين بإقليم ووهان، إلا أن الإجراءات الطبية تفرض وضعهم تحت الحجر الصحي وعزلهم عن العالم الخارجي لفترة محددة، لأن الفيروس يمكن أن يظهر فيما بعد، أو تحسبا لوجود أي إصابات أو الاشتباه في أعراض المرض القاتل. ويقتضي الحجر الصحي إبعاد وعزل الأشخاص الذين خالطوا المصابين بفيروس "كورونا" ويحتمل إصابتهم أو ربما قد تظهر عليهم علامات المرض فيما بعد، ويتم خلال هذه المرحلة اتخاذ مجموعة من الإجراءات الطبية لوقف انتشار العدوى والتأكد التام من الخلو من الفيروس. وكان الملك محمد السادس أعطى تعليماته لإعادة المائة مواطن مغربي، الذين يشكل الطلبة غالبيتهم، الموجودين في مدينة ووهان الصينية. وأمر العاهل المغربي بأن تتخذ التدابير اللازمة على مستوى وسائل النقل الجوي، والمطارات الملائمة، والبنيات التحتية الصحية الخاصة بالاستقبال. وأمر الملك أيضا رئيس الحكومة ومختلف المسؤولين الحاضرين، كل في مجال اختصاصه، بتأمين المتابعة والتنسيق اللازمين.
