فوجئ عدد من السكان نواحي ڭلميم، خلال الأيام الماضية، بنفوق أعداد من الطيور الجارحة فوق أراضيهم؛ وهو ما فتح الباب أمام التساؤلات عن سبب النفوق المتزامن لأسراب من الطيور المهاجرة على أرض كلميم. وحسب مصادر هسبريس، فإن الأسراب النافقة التي عثر عليها الساكنة من نوع Milvus migrans ، تعبُر هذه المنطقة في مثل هذا الفصل من السنة، وعثُر على 17 طائر منها في مكان بين أسرير وفاصك نواحي كلميم، وأنه يجري البحث عن سبب وجود هذه الطيور النافقة بالتزامن في المكان نفسه. وقال محمد أورير، ممثل مجموعة البحث من أجل حماية الطيور بالمغرب، في حديث لهسبريس الإلكترونية، إن هذه الطيور مهاجرة تقضي فصل الشتاء جنوب الصحراء تم تعود نحو أوروبا للتفريخ، وأن منطقة ڭلميم تعتبر بالنسبة لهذه الطيور الجارحة ممرا لهجرتها. وأضاف الأستاذ الجامعي بكلية العلوم بابن زهر أن حالات نفوق الطيور ظاهرة تحدث في كل بقاع العالم، لأسباب عديدة. بخصوص حالة هذه الطيور التي نفقت نواحي ڭلميم، زاد الجامعي نفسه: "في انتظار نتائج الاختبار التي تقوم بها المصالح المختصة، يبقى سبب نفوقها مجرد احتمالات فقط.. يمكن أن يكون بسبب صعق كهربائي، ويمكن أن يكون بسبب تسمم غذائي خاصة مع وجود مطرح للأزبال قريب من المنطقة، وقد يكون السبب غير ذلك". وشدد الباحث بابن زهر على "ضرورة ألا يلمس الساكنة هذه الطيور النافقة، وألا يغيروا وضعيتها؛ بل كل ما عليهم فعله في مثل هذه الحالات مستقبلا هو إخبار السلطات المختصة من أمن ومياه وغابات.. لأن حتى وضعية سقوطها، هل على بطنها أم على ظهرها، يمكن أن يفيد في معرفة سبب الوفاة". مردفا في الوقت نفسه: "كما أن عدم لمس هذه الطيور النافقة يحمي الساكنة من أمراض محتملة يمكن أن تنتقل إليهم إذا كانت هذه الطيور هلكت لسبب غير الصعق".