دقّ مسؤولون عاملون في مجال الإشراف على السدود ناقوس الخطر، بسبب التراجع الكبير في حجم المياه المخزنة في السدود بمنطقة الحوض المائي أم الربيع الذي يضم أكبر تجمع ديموغرافي بالمغرب. وتراجع مستوى ملء السدود بمنطقة حوض أم الربيع بنسبة 48 في المائة؛ فبعد أن كان يسجل 2.4 مليارات متر مكعب في نهاية سنة 2018 أصبح 1.3 مليارات متر مكعب مع نهاية سنة 2019، وفق معطيات محينة صادرة حديثا. ويأتي هذا التحذير مباشرة بعد تسجيل تراجع كبير وغير معتاد في حقينة السدود، والتي تراجع مخزونها بنسبة كبيرة؛ وهو ما أثر على نسبة الملء في مجموع سدود حوض أم الربيع التي بلغت 26 في المائة في 2019، ليتواصل منحى انخفاض المخزون الذي سبق تسجيله في سنة 2018. وانخفض نسبة ملء مخزون المياه بسد المسيرة، الذي يعتبر أكبر سد في منطقة هذا الحوض المائي من حيث الطاقة التخزينية للمياه، إلى أقل من 18 في المائة مع نهاية شهر نونبر 2019، بعد أن بلغت 475 مليون متر مكعب، مقابل 812 مليون متر مكعب في الفترة نفسها من سنة 2018، علما أن طاقته التخزينية تبلغ 2.65 مليار متر مكعب. وتراجعت نسبة ملء مخزون المياه بسد بين الويدان إلى أقل من 42 في المائة مع نهاية شهر نونبر 2019، بعد أن بلغت 504 ملايين متر مكعب، مقابل 893 مليون متر مكعب في الفترة نفسها من سنة 2018. وسجل مخزون المياه بسد الحسن الأول تراجعا كبيرا خلال نهاية شهر نونبر الماضي، حيث استقر في حدود 65 مليون متر مكعب، عوض 188 مليون متر مكعب مع نهاية سنة 2018.