انتهى المغرب بنجاح من أشغال إصلاح الخط البحري للربط الكهربائي الثاني مع إسبانيا بعدما كانت أحد خطوطه تعرضت لتلف بسبب باخرة نهاية سنة 2019. وقام عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بزيارة تقنية إلى موقع الربط الكهربائي المغربي - الإسباني، الثلاثاء 9 يونيو، من أجل تفقد المنشآت بعد الأشغال الهامة التي تم إنجازها رغم الظروف الصعبة المتسمة بالأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا. وذكر بلاغ صحافي للمكتب، توصلت به هسبريس، أن إصلاح العطب الواقع على عمق كبير يصل إلى 490 متراً تطلب خبرة ومؤهلات عُليا ووسائل لوجيستيكية وتقنية مهمة، إذ تم الاعتماد على سفن مخصصة لهذا النوع من العمليات، وبعد عدة أسابيع من الأشغال وبفضل الخبرة الكبيرة تمت استعادة العمل بالربط الثاني في ظروف جيدة. وكان أحد خطوط الربط الكهربائي الثاني بين المغرب وإسبانيا، ذي الملكية المشتركة بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والشركة الإسبانية (Red Eléctrica de España)، تعرض للإتلاف من طرف باخرة على بعد 13 كيلومتراً من السواحل المغربية، وحين اكتشاف العطب، أمرت أنظمة التحكم والحماية بعزل الربط الكهربائي الثاني بين المغرب وإسبانيا، وأطلقت لجنة الصيانة المكونة من خبراء مغاربة وإسبان خطة عمل لإصلاحه. واطلع مسؤولو المكتب، أمس الثلاثاء، على نتائج الأعمال وسيرورة تشغيل جميع منشآت المحطة النهائية للخطوط البحرية بمحطة فرديوة، الواقعة على مقربة من القصر الصغير، المكونة من مُعدات عالية التوتر 400 كيلو فولت، ومن النظام الهيدروليكي لضغط الزيت العازل للأسلاك. كما قام الوفد أيضاً بزيارة تفقدية إلى محطة ملوسة التي تضم الربط مع شبكة النقل الوطنية 400 كيلو فولت، وذلك من أجل معاينة أداء هذه المحطة الإستراتيجية في النظام الكهربائي الوطني. وتشكل محطة ملوسة نقطة منشأة مهمة في شبكة النقل الكهربائي الوطني، إذ تضم خطوط الجهد جد العالي للربط الكهربائي بين المغرب وإسبانيا والخطوط القادمة من المحطة الكهربائية تهدارت، بالإضافة إلى خطوط 400 كيلو فولت التي تزود محطة وليلي. جدير بالذكر أن الربط الكهربائي بين المغرب وإسبانيا ذو قدرة عبور تصل إلى 2 × 700 ميغاواط، ويُعد ورشاً إستراتيجيًا في قلب النظام الكهربائي الوطني، إذ يُشجع التبادل ويؤمن التزويد الطاقي ويعزز المساعدة الفورية والمتبادلة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط في مجال الكهرباء.