في مطلع الأسبوع الجاري، زار مجموعة من المسؤولين الدبلوماسيين الأمريكيين متحف التراث الثقافي اليهودي المغربيّ بالدار البيضاء، الوحيد المهتمّ بالتراث اليهودي في العالم العربي الإسلامي، والأوحد عالميا المهتمّ بالتراث العبري المغربيّ. وقال ديفيد فيشر، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية المعتمد لدى المملكة المغربية، في تصريح نشرته الصفحة الرسمية لسفارة أمريكا بالمغرب على "فيسبوك": "من دواعي سروري أن اصطحب ديفيد شنكر، أسمى الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في زيارة إلى المتحف اليهودي المغربي". وأضاف أن هذا المتحف يعكس "نموذجا فريدا لثقافة التنوع وتعزيز التسامح الحاضرَين في المغرب منذ أمد بعيد". وحضر في هذه الزيارة كلّ مِن ديفيد فيشر، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط، وسيرج بيرديغو، رئيس مجلس الطوائف اليهودية المغربية، وديفيد شينكر، كبير مستشاري الدفاع لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وزهور رحيحيل، محافظة متحف التراث الثقافي اليهودي، وجينيفر راساميمانانا، القنصل العامة للولايات المتحدةالأمريكية بالدار البيضاء. وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية أنّ المسؤولين الديبلوماسيين الأمريكيين قد تعرّفوا على "النموذج المغربي الاستثنائي في الحفاظ على موروثه الثقافي اليهودي"، و"التعايش العميق الذي طبع علاقة المسلمين باليهود تحت قيادة ملوك المغرب". كما عبّر المسؤولون الأمريكيون، خلال زيارتهم، عن إعجابهم بمجموعة متحف التراث الثقافي اليهودي، وما تُظهره من "اهتمام المغرب التاريخي بالتراث الثقافي اليهودي المغربي"، وعدم تفريطه يوما في هذا الإرث. تجدر الإشارة إلى أنّ متحف التراث الثقافي اليهودي المغربيّ بالدار البيضاء قد تأسّس سنة 1997، بمبادرة من مجلس الجماعات اليهودية المغربية ومجموعة من المسؤولين بهاته الجماعة مثل سيرج بيرديغو، وجاك طوليدانو، وشمعون ليفي، وبوريس طوليدانو، وهو المتحف الوحيد الذي تسيِّره محافظة مسلمة. كما ينص دستور المغرب لسنة 2011 على أنّ من بين الروافد المشكّلة لهوّيّة المملكة المغربية، الرافد العبري.