يستعد كل من مجلس جماعة مدينة الدارالبيضاء وشركة "كازا بيئة" لفتح المجال أمام تشغيل مطرح النفايات الجديد المحاذي ل"مزبلة مديونة"، بعد شهور من التأخير الذي ساهم في تفاقم مشكل أكبر مطرح عشوائي بالمغرب. وحسب معطيات حصلت عليها هسبريس، فإن استغلال المطرح الجديد سيساهم في حل المشاكل المرتبطة بتخلص المدينة من نفاياتها خلال السنوات الثلاث القادمة، في انتظار اعتماد حل جذري لمعالجة المياه الملوثة المتراكمة داخل وخارج المطرح الحالي، بمساعدة شركة ليديك. وتسعى شركة "كازا بيئة" لوقف نزيف المياه الملوثة، التي تتجمع في بحيرات كبيرة من "رشاحة النفايات" (lixiviat) الملوثة للبيئة وللفرشة المائية بمديونة وأولاد طالب وجزء كبير من مساحة الدارالبيضاء، تمتد على مساحة تصل إلى 70 هكتارا. وقال محمد حدادي، نائب رئيس جماعة الدارالبيضاء المكلف بالإشراف على قطاع النظافة، إن المسؤولين واعون بأهمية علاج مشاكل "رشاحة النفايات" بمطرح مديونة، إضافة إلى الأدخنة الناجمة عن الحرائق داخل هذا المرفق. وأضاف حدادي في تصريح لهسبريس أن "الأدخنة التي تتسبب في تلويث الجو بمناطق مدينة الدارالبيضاء القريبة من المطرح، بدأت تتراجع بشكل كبير خلال الشهور القليلة الماضية، وحاليا هناك عمل جاد لوقفها بشكل كلي". وقرر مجلس جماعة مدينة الدارالبيضاء إغلاق أكبر مطرح للنفايات بالمغرب، الواقع بمنطقة مديونة، بحلول شهر أبريل المقبل، لكن المسؤولين أكدوا أنهم سيواصلون العمل بتقنية الطمر في انتظار وضع دفتر تحملات جديد يساعد على تحديد التقنية التي سيتم اعتمادها في معالجة النفايات وتحويلها إلى مصدر مدر للأموال.