لقاء عن بعد يتدارس عولمة ما بعد جائحة كورونا

في إطار فعالياتها العلمية ضمن دكتوراه "حكامة إفريقيا والشرق الأوسط"، التي يشرف عليها الدكتور محمد حركات بجامعة محمد الخامس، كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في السويسي بالرباط، نظمت "بنية البحث" درسها الافتتاحي عن بعد للموسم الأكاديمي 2020/2021 حول موضوع: "أية عولمة بعد وباء كوفيد 19؟"، عبر تقنيات التواصل الحديثة.
وقدم الدرس الافتتاحي المفكر العربي المهندس شريف دلاور، عضو المجلس الأعلى للثقافة وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الأسبق بجمهورية مصر العربية.
واستعرض المهندس في كلمته العولمات الكثيرة التي عرفتها الإنسانية على امتداد التاريخ البشري المعروف، وتطرق لخصوصيات عالم ما قبل كوفيد والتحديات الكثيرة التي تطرحها الجائحة، كتأثر قطاعات اقتصادية أساسية، كالسياحة، وارتفاع مؤشرات الفقر والبطالة، وتفاقم هشاشة الطبقات الوسطى وما تحت الوسطى، واحتدام التنافسية الصينية الأمريكية، وتوجه الدول الصناعية الكبرى إلى نوع من أنواع رأسمالية الدولة.
كما سلط المحاضر الضوء على النواحي الإيجابية لعالم ما بعد كوفيد 19، المتمثلة في "بروز إدراك عام بأهمية تقوية المنظومة الصحية في جميع أنحاء العالم، وتطور التجارة الإلكترونية، واعتماد أساليب التعليم الهجين، وتميز شباب العالم العربي بروحه الابتكارية والإبداعية، ما يمنح الأمل في غد واعد وأفضل".
وقدم الدكتور محمد حركات، على هامش الندوة العلمية، نبذة عن التجربة الصينية وعن حوكمة الدولة في الصين، مؤكدا أهمية مراجعة الاقتصاد السياسي لتحقيق الرفاه وتحسين مستوى عيش المواطنين، خصوصا في العالم العربي.
يذكر أن هذا اللقاء العلمي نظم بشراكة مع المجلة المغربية للتدقيق والتنمية، والمركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والحكامة الشاملة، والمؤسسة الألمانية هانس سايدل، وجريدة هسبريس الإلكترونية.
ويشار إلى أن اللقاء تضمن كذلك حفل تكريم على شرف المفكر شريف دلاور، وهو مفكر مصري في التنمية الاقتصادية وأستاذ زائر بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا في علوم الإدارة لطلبة الدكتوراه وماجستير إدارة الأعمال، كما أنه عضو بمجلس أمناء أكاديمية تأهيل وتدريب الشباب برئاسة رئيس جمهورية مصر العربية، وله مؤلفات عديدة منها: "التغيير: لماذا وكيف؟" (1990)، "قضايا ومعالم في طريق الإصلاح الاقتصادي" (1993)، "تحديث مصر" (1999)، "الاقتصاد المصري والعولمة" (2002)...