حلّ وفد من حزب الاتّحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مكوّن من بديعة الراضي، عضو المكتب السياسي للحزب، وعائشة الكرجي، الكاتبة الإقليمية للحزب في إسبانيا، بمعبر الكركرات صباح الثلاثاء، تعبيرًا عن موقف الحزب "الدائم والراسخ" من قضية الوحدة الترابية. وفي هذا الصدد، قالت بديعة الراضي، عضو المكتب السياسي، إنَّ الاتحاد الاشتراكي بحمولته النضالية التاريخية والديمقراطية "ظلّ مُتشبثًا ومدافعًا شرسًا عن القضية الوطنية في الجبهتين الداخلية والخارجية، وقد عبَّر عن ذلك كلّ قياديي الحزب في محطات تاريخية مختلفة". كما عبَّرت المتحدثة عن انخراط الحزب في الموقف الموحد لكل المغاربة بخصوص أحداث الكركارات، "الَّتِي سجلت مرّة أخرى أنَّ المغرب ملكًا وشعبًا وحكومةً وأحزابًا ومجتمعًا مدنيًا على العهد باقون وبالنفس الطويل مستمرون، لمعالجة هذه القضية المفتعلة"، داعيةً خصوم المغرب، خاصة الجارة الجزائر، "إلى الرضوخ للحقيقة والواقع"، مشددة على أنَّ "الصحراء مغربية بالتاريخ والحاضر والمستقبل". وزادت: "على الجزائر أن تعي اليوم بأن زمن الحرب الباردة انتهى، وأن زمنا جديدا حل يستدعي التضامن واحترام سيادة الدول على أرضيها والالتفات نحو شعوب المنطقة لتحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية". بدورها، أكَّدت عائشة الكرجي، الكاتبة الإقليمية لحزب الاتّحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في إسبانيا، أنَّ وجودها بالمعبر "هو من أجل إيصال رسالة واضحة إلى كلّ مَن يهمّه الأمر، خصوصًا تلك الفئات التي تمارس الاسترزاق الإنساني ببعض المدن الإسبانية". وجدَّدت الكرجي عزمها تشديد الخناق على تحركات أعداء الوحدة الترابية، مناشدة الفعاليات المدنيّة والسياسيّة المغربيّة بضرورة التعبئة والتصدّي لكلّ المغالطات والأكاذيب، "الَّتِي يتم الترويج لها، كل من موقعه وقناعاته". وطالب المتحدث ذاتها حكومة سانشيز ب"ضرورة تحمّل مسؤوليتها التاريخية وتحليها بالجرأة من المساهمة في إيجاد حلّ لهذا الملف، في إطار الحكم الذاتي وتحت السيادة المغربية". كما نوهت الكرجي "بانخراط المناضلين والمناضلات بإسبانيا في مختلف المحطات الاحتجاجية وحرصهم الشديد على الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وإعطاء صورة حضارية خلال مختلف المحطات الاحتجاجية".