أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون تنظيم النسخة الثالثة من معرض «الشارقة – اليابان»، بعنوان «هدوء غامر: السكينة والعزلة والاتصال في العمارة اليابانية»، في الفترة المتراوحة بين 24 يوليوز و1 أكتوبر 2021، بالمباني الفنية في ساحة المريجة. ووفق بلاغ للشارقة للفنون من المرتقب أن تستكشف ثالث نسخ المعرض الذي تقيّمه يوكو هاسيكاوا، كجزء من تعاون يستمر على امتداد أربع سنوات مع المؤسسة، "الدور الحميمي الذي تلعبه العمارة في حياتنا، من خلال أعمال بعض أهم الفنانين والمعماريين اليابانيين الذين يستخدمون المفاهيم التقليدية لتكوين فضاءات فعلية يتردد فيها صدى الحديث والمعاصر، مستعرضين أفكاراً تحضر في هذه الأوقات العصيبة للجائحة التي جعلت من البقاء في المنزل «واقعاً جديداً»، وخلخلت اتصال الناس بعالم خارجي يبدو مثقلاً بالصعوبات والمخاطر والكثير من الاحتمالات المجهولة". ويقدم البلاغ المعرض بوصفه تأملا في "احتمالات الحياة الجديدة وأنماط الوجود الإنساني، وسعياً إلى إغناء سبل العيش الإنتاجية والفكرية، واستيعاب الخيار بين العزلة والإقصاء والاتصال". ويقدم معرض «هدوء غامر»، حسب المصدر نفسه، الكوخ أو المنسك نموذجا أوليا "يُظهر الجوانب الروحانية الخفية في العمارة اليابانية، عبر استلهام تجربة شاعر القرن الثالث عشر كامو نو تشومي الذي تنسّك بعد تعرّضه لمجاعة وكارثة طبيعية وحربٍ ضروس، وانزوى إلى كوخ صغير آيل للسقوط نقله إلى ضفاف نهر كامو"، وهو الملاذ الذي "منحه مكاناً هادئاً للتأمل ونيل السكينة"، ورغمَ كونه "مساحة معزولة عن العالم الخارجي"، إلا أنها "متّصلٌة بالبيئة المحيطة من خلال إدراك تشومي الحسي؛ وبهذا فإن المعرض يرتكز إلى تيمتين رئيسيتين هما: السكينة والاتصال". وتتضمن قائمة الأعمال الفنية في المعرض "نماذج نحتية تستكشف المفاهيم التجريبية والأعمال التركيبية المكانية والأدائية متعددة الوسائط، إلى جانب اللوحات والصور الفوتوغرافية ونماذج مصغّرة من المشاريع المعمارية، التي يقدمها مجموعة من المعماريين الناشئين والمكرسين هم: كوجي فوجي، توجو مورانو، سوتيمي هوريغوتشي، تويو إيتو، كازويو سيجيما، جونيا إيشيغامي، أونيشيماكي وهياكوديوكي للعمارة، شينغو ماسودا وكاتسوهيسا أوتسوبو". كما يضم المعرض عملا تركيبيا وعرضا أدائيا للفنان نايل كوتينغ يستمر على مدار يوم كامل، ويحاكي ظروف الكوارث الطبيعية مثل الحرائق والزلازل والفيضانات وتأثيرات النيازك، عبر سينوغرافيا تستخدم العديد من العناصر الحسية، مثل الضباب والضوء والرمل والصور المتحركة.