انتخب، اليوم الأربعاء، المصطفى الثانوي، عن حزب الاستقلال، رئيسا للمجلس الجماعي لسطات، الذي يتكون من 35 مقعدا؛ منها 12 للتمثيلية النسوية، ب18 صوتا وامتناع 3 مستشارين، اثنان منهم ينتميان إلى تحالف فيدرالية اليسار وواحد إلى الحزب الاشتراكي الموحد، فضلا عن انسحاب 14 مستشارا من قاعة بلدية سطات التي احتضنت جلسة انتخاب الرئيس ونوابه وكاتب المجلس ونائبه تحت إشراف باشا عاصمة الشاوية. وفي السياق ذاته، انتخب لحسن الطالبي نائبا أول للرئيس، ورحال فاروق نائبا ثانيا، وبوشعيب الأمامي نائبا ثالثا، ورشيد المشماشي نائبا رابعا، ويوسف منبر نائبا خامسا، وعبد المجيد عطوف نائبا سادسا، وأمينة الربيعي نائبة سابعة، كما تولت فاطمة قرناني مهمة كاتبة المجلس ونائبتها حبيبة بوعزة. تجدر الإشارة إلى أن أشغال جلسة انتخاب رئيس المجلس الجماعي سطات قد مرت في جو مشحون مع انطلاق أشغالها، تحت حراسة أمنية مشددة، فضلا عن تطويق مقر البلدية بالحواجز الحديدية. كما عرفت أشغال الجلسة توقفا لما يفوق ساعة من الزمن، بسبب احتجاج عدد من المستشارين على عدم السماح لممثلي وسائل الإعلام بحضور مجريات الاقتراع العلني، بدعوى ضيق قاعة الاجتماعات تحقيقا للتباعد الجسدي بسبب "كوفيد19". وفي السياق ذاته، أفادت مصادر هسبريس بأنه جرى نقل مستشارة جماعية إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات، على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية، لتلقي العلاجات الضرورية؛ وهو ما دفع وكيل لائحة الحزب المغربي الحر إلى المطالبة بتأجيل الجلسة، إلى حين عودة المستشارة الجماعية من المستشفى؛ إلا أن رئيس الجلسة استأنف أشغال عملية الاقتراع العلني، تحت إشراف ممثل السلطة المحلية، بمبرر أن المستشارة تعرضت لطارئ صحي، فضلا عن توفر النصاب القانوني. جواد لفتيني عن الحزب المغربي الحر، وهو أحد المستشارين المنسحبين من أشغال جلسة انتخاب رئيس المجلس الجماعي سطات، قال، في تصريح صحافي، إنه قد ناضل داخل قاعة الجلسة قصد السماح بحضور وسائل الإعلام لتشهد على ما سيقع في الاجتماع. وأكد لفتيني أن المواقف التي وعد بها المواطنين خلال الحملة الانتخابية ستبقى ثابتة مع ضمان حقوقهم، معبرا عن براءة ذمته ونقاء حملته الانتخابية، نافيا كل المغالطات التي تروج وسط ساكنة سطات خلال المفاوضات التي أجراها عدد من المستشارين الشباب قصد تكوين أغلبية بوجوه جديدة لتسيير المجلس الترابي للمدينة، مؤكدا على الاستمرار في ممارسة المعارضة من داخل المجلس لفائدة المواطنين الذين وضعوا فيه ثقتهم في السراء والضراء. وفي المقابل، هنأ المصطفى الثانوي، الرئيس المنتخب لتسيير الجماعة الترابية لسطات، في تصريح لوسائل الإعلام، جميع الأعضاء على الثقة التي وضعتها فيهم الساكنة، موضحا أنه سيكون رئيسا سواء للأغلبية أو المعارضة، مؤكدا أن الهدف الأساس اليوم هو تنمية مدينة سطات، كاشفا أن المنطقة الصناعية تعتبر من أولويات البرنامج التنموي لعاصمة الشاوية لإيجاد فرص الشغل.