تكريم للتفوق وأسرة التعليم، شهدته، اليوم الجمعة 24 دجنبر، مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، خلال حفل تتويج الدفعة التاسعة عشرة من أبناء نساء ورجال التعليم الحاصلين على منحة التفوق الدراسي "الاستحقاق". ويستفيد من المنحة، هذه السنة، ما يقارب 1900 طالبة وطالب حصلوا على شهادة الباكالوريا بميزة حسن جدا، ضمنهم ثلاث طالبات تفوقن على المستوى الوطني في معدلات الحصول على الباكالوريا، هن: أمينة زروالي (19.53)، أعلى معدل على الصعيد المغربي، وصالحة أعزيز (17.51) أعلى معدل في شعبة الباكالوريا المهنية، وصفية سويبة (17.46) أعلى معدل في شعبة الفنون التطبيقية. وفي كلمته بالمؤسسة، قال شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن في هذا الحفل تحفيزا وثناء على "تلاميذ نجباء من أبناء رجال ونساء التعليم" يبرز الاهتمام الملكي بالمجال وأسرة التعليم. وتحدث بنموسى عن "المجهودات الجبارة للمؤسسة منذ إنشائها" وتطويرها خدماتها لفائدة أسرة التربية والتكوين، وتحفيزها التفوق الدراسي، من أجل "الرفع من معنويات أسرة التعليم، وتعزيز انتمائهم لهذه المنظومة". واستحضر وزير التربية الوطنية الجديد "الرتب المشرفة لتلاميذنا، التي تعزز مرتبة بلادنا"، في المباريات العربية والإفريقية والدولية، مقدما مثالين بأولمبياد العلوم وتحدي القراءة. وفي هذه المناسبة التكريمية، ذكر بنموسى أن الوزارة والحكومة قد جعلتا "ضمن الأولويات الحكومية إصلاح منظومة التربية والتكوين، وضمان تكافؤ الفرص، من أجل نهضة حقيقية واستثمار فعلي في الرأسمال البشري". من جهته، تحدث يوسف البقالي، رئيس مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، عن هذا "التقليد السنوي الذي حافظت عليه المؤسسة منذ 2003، لتكريم مجهودات جميع القائمين على الشأن التربوي ببلادنا". ويرى البقالي في هذا الحفل ومن يجمعهم من متفوقات ومتفوقين نجاحا للمنظومة التعليمية المغربية في "تخريج طلبة حاصلين على معدلات مشرفة في الباكالوريا". وقد عرف الحفل حديثا لمجيد البوعزاوي، رئيس اتحاد المخترعين المغاربة، الحاصل على الوسام الملكي للاستحقاق، حول تجربته وصعوباتها وثمارها، بعد دراسة اختتم جميع أطوارها بالمغرب. ومنذ سنة 18 سنة، تقدم سنويا هذه المنحة، لأبناء أسرة التعليم المتفوقين في امتحانات الباكالوريا، المتابعين لدراساتهم الجامعية بالمغرب. وتمثل الإناث هذه السنة نسبة 63 في المائة من مجموع المستفيدين من المنحة، وينتمي 51 في المائة من الحاصلين عليها للمدرسة العمومية. ويتلقى هؤلاء الطلبة والطالبات منحة إجمالية قيمتها 30 ألف درهم، توزع على ثلاث سنوات دراسية، وقد استفاد منها، منذ سنة اعتمادها، ما يفوق 16 ألف طالبة وطالب.