أرجأ قاضي التحقيق بابتدائية سطات موعد الاستنطاق التفصيلي في ملف ما يعرف ب"قضية البنج الفاسد"، إلى تاريخي 9 نونبر و 2 دجنبر قصد الاستماع لجميع المتهمين في هذه القضية، من أجل مباشرة إجراءات التحقيق التفصيلي في هذه النازلة التي راحت ضحيتها رشيدة النويني، فيما لازالت الضحية الثانية نعيمة رياض مصابة بشلل نصفي ألزمها الجلوس على كرسي متحرك. ويُتابَع في هذا الملف مجموعة من الأطر الطبية، بينهم أطباء وممرضون والممثل القانوني لمصحة "الفرح"، بتهمة الجرح والقتل غير العمديين، نتيجة عدم التبصر وعدم الاحتياط، وعدم الانتباه والإهمال، بالإضافة إلى التقصير وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وعدم مراعاة القوانين الجاري بها العمل طبقا لمقتضيات فصول القانون الجنائي 432و 433 و127؛ وتجدر الإشارة إلى أن المتهمين قد سبق عرضهم على أنظار وكيل الملك بابتدائية بسطات، قصد الاستماع إليهم في المنسوب لهم، من خلال مَحاضر الضابطة القضائية المنجزة في هذا الموضوع. وتعود أسباب هذه القضية، عندما أصيبت السيدتان رشيدة النويني ونعيمة رياض بشلل نصفي أثناء حقنهما بكميات من بنج تخدير بهذه المصحة، قصد إجراء عملية قيصرية، نتج عنها إصابتهما بغيبوبة كاملة، ليتم نقلهما إلى مصحة خاصة بمدينة الدارالبيضاء من أجل تلقي الإسعافات الضرورية، وقد عرف هذا الحادث خروج مجموعة من المسيرات الاحتجاجية المطالبة بإغلاق المصحة ومتابعة جميع المتورطين في هذا الحادث.