أسدلت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بالمملكة العربية السعودية، الجزء الذي تم رفعه من كسوة الكعبة المشرفة خلال أيام الحج (قبل نحو شهر)، وتم تثبيته بالكعبة المشرفة. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن التثبيت تم بإشراف مباشر من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ومتابعة من نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم. وقال مدير عام مصنع كسوة الكعبة المشرفة، محمد بن عبدالله باجوده، في تصريح صحفي له إنه "جرت العادة وفق الخطة السنوية للحج على رفع الجزء السفليّ من ثوب الكعبة المشرفة عند كسوتها في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، حيث يبقى هذا الجزء مرفوعاً حتى مغادرة الحجاج، بهدف حماية الجزء السفليّ للثوب من العبث والتعلق به وإعاقة الطواف أثناء الازدحام". وكانت الكعبة المشرفة، قد ارتدت في 14 أكتوبر/تشرين الأول الماضي (التاسع من ذو الحجة 1434 هجرية)، وهو يوم وقفة عرفات، كسوتها الجديدة، جريا على العادة السنوية. وجرت العادة أن يتم رفع الجزء السفلي من ثوب الكعبة المشرفة عند كسوتها في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة ويبقى هذا الجزء مرفوعًا حتى مغادرة الحجاج. وتبلغ التكلفة الإجمالية لثوب الكعبة المشرفة 22 مليون ريال سعودي (6 ملايين دولار تقريبا)، ويصنع من الحرير الطبيعي الخاص الذي يتم صبغه باللون الأسود، حيث يستخدم في صناعته نحو 700 كيلو غرام من الحرير الخام و120 كيلو غراما من أسلاك الفضة والذهب. ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترًا ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتيمترا وبطول 47 مترًا والمكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية. وتوجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب كل منها داخل إطار منفصل ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه (يا حي يا قيوم)،( يا رحمن يا رحيم)، (الحمد لله رب العالمين) وطرّز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها. وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطى كل قطعة وجها من وجوه الكعبة المشرفة والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويطلق عليها البرقع وهي مصنوعة من الحرير بارتفاع ستة أمتار ونصف المتر، وبعرض ثلاثة أمتار ونصف المتر مكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفة بزخارف إسلامية مطرزه تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.