تعاني ساكنة جماعة تغدوين التي تتجاوز 25 الف نسمة، من الواقع الهش والمرير الذي يعرفه المركز الصحي باربعاء تغدوين، بسبب غياب الطبيبة الرئيسية، وقلة الموارد البشرية، حيث اصبح ذات المستشفى مختزلا في بناية جميلة، لكنها تقتصر فقط على ارسال المرضى الى وجهات أخرى ان توفرت سيارات الاسعاف لذلك. وأكد بلاغ لكنفدرالية ادرارن درن لجمعيات تغدوين، أنه في الوقت الذي تتبجح فيه وزارة الصحة والمسؤولين بشعارات من قبيل "الصحة للجميع"، و"التطبيب حق دستوري" تقبع الساكنة بجماعة تغدوين باقليم الحوز منذ مدة، في حالة من الاهمال بسبب اللا مبالاة، وتجاهل وزارة الصحة للمطالب المشروعة للسكان، وفي مقدمتها تعويض الطبيبة التي غادرت المركز، وتحسين جودة الخدمات المقدمة بالمركز الصحي الوحيد بالمنطقة، خاصة بعد اغلاق مستوصف القرب بالمشيخات الاربع في وجه السكان، الشئ الذي كرس ازمة الاقصاء والتهميش التي تعاني منها المنطقة. وعبرت الكنفدرالية عن استنكارها الشديد لحالة التهميش والاقصاء الممنهج ضد المنطقة وساكنتها، وحرمانها من حقها في الاستفادة من خدمات الصحة العمومية، ونددت بالوضع الكارثي الراهن في ظل سكوت الجهات المعنية، محملة المسؤولية الاخلاقية والقانونية للوزارة الوصية، ولمندوب الصحة باقليم الحوز، وللمجلس الجماعي بتغدوين. وطالبت الكنفدرالية من السلطات المحلية والاقليمية، بالتدخل العاجل لدة وزارة الصحة، لتعويض الطبيبة التي غادرت المركز الصحي مع التعجيل بتوفير الاطر الطبية الكافية لضمان تحسين جودة الخدمات بالمركز الصحي بتغدوين في القريب العاجل، والمطالبة بتوفير التجهيزات والمعدات الطبية الكافية، والضرورية لضمان التطبيب الجيد للجميع، مع توفير المداومة الليلية بالمركز الصحي.