قضت المحكمة الابتدائية بمراكش، صباح اليوم الجمعة، ببراءة قاصرين إثنين، في قضية الشغب التي شهدها ملعب مراكش الجديد، واللذين كانا متابعين برفقة خمسة من مشجعي الكوكب المراكشي، على هامش أحداث مباراة الكوكب المراكشي وأولمبيك أسفي، قضت في حقهم المحكمة بداية هذا الأسبوع، بثلاث أشهر حبسا نافذة لشخصين وشهرين حبسا نافذة لشخصين وشهرا حبسا نافذا لشخص واحد. وكانت النيابة العامة، قد تابعت المشجعين المذكورين - الذين لازالوا يتابعون دراستهم - بالضرب والجرح والسرقة حسب صك الإتهام ، وسط قاعة غاصة بعائلات المشجعين ومجموعة" إلترا كريزي بويز " ورؤساء الجمعيات المساندة لفريق الكوكب المراكشي وأصدقاء المشجعين . ومباشرة بعد النطق بالحكم إنهارت أمهات المشجعين ،وعم محيط المحكمة بكاء وحسرة وصخب عارم لعدم تقبل لقرار الإدانة " في ظل عدم متابعة أي مشجع لفريق أولمبيك أسفي رغم التخريب الذي طال الملعب الجديد وبدليل الإعلام العمومي الذي أظهر للعالم من خرب ومن شجع" حسب تصريح إحدى الأمهات. وقد تابعت "أخبار بلادي " تطور الأمر بعد نهاية النطق بالحكم، حيث تم التشاور بين بعض المشجعين وعائلات المعتقلين وبعض الجمعيات والمتعاطفين، وقد تم التطرق إلى وضع كل السبل السلمية من أجل الدفع بإطلاق سراح المعتقلين. حيث تم تنظيم وقفة احتجاجية فورية في ساحة المحكمة الابتدائية، حتم حضور مختلف الأجهزة الأمنية بقوة. فيما دخل على الخط والي جهة مراكش، الذي طلب حضور عائلات المعتقلين الذين تم الحكم عليهم، من أجل الحوار ومعرفة معطيات وحيثياث القضية.وتم فض الوقفة وتوجه الجميع من محبي ومشجعي ورؤساء جمعيات التضامن والمشجعين وبعض المتعاطفين إلى مقر الولاية حيث سمح لأمهات المعتقلين بالدخول وإجراء حوار مع الوالي المذكور.وبعد ساعة من الزمن خرجت الأمهات وأخبرن الجميع أن والي الجهة وعد الأمهات بالتدخل من أجل الإفراج عن المعتقلين في مرحلة الاستئناف، وأكدن أن الوالي وعدهن بإطلاق سراح أبنائهن خلال أسبوع واحد.