بات المغرب التطواني مهددا بأزمة مالية خانقة، بسبب غياب السيولة المالية لتدبير تكاليف مشاركته في عصبة أبطال إفريقيا وصرف مستحقات اللاعبين المتراكمة. ووفق إفادة مصادر مقربة، فإن مسؤولي الفريق التطواني وجدوا أنفسهم عاجزين عن تسديد مستحقات اللاعبين، والمتمثلة في راتبين ومنح خمس مباريات، حقق فيها الفريق الفوز على أندية حسنية أكادير والمغرب الفاسي ونهضة بركان، فيما تعادل في مباراتي اتحاد الخميسات والنادي القنيطري. وما زاد من محنة المغرب التطواني، تضيف المصادر نفسها، التكاليف الباهظة التي تتطلبها مشاركة الفريق في عصبة أبطال إفريقيا سواء في ما يتعلق بمصاريف تنقلاته أو الحكام، ممن يقودون مبارياته. ووجد المغرب التطواني نفسه مضطرا للسفر إلى نيجيريا، حيث يحل ضيفا على كانو بيلارز النيجيري في إياب الدور الثاني لعصبة الأبطال، عبر طائرة خاصة، تابعة لشركة إسبانية، مقابل 100 مليون سنتيم، فيما كانت شركة الخطوط الملكية المغربية طالبت مسؤولي الفريق ب180 مليونا. وعزت مصادر مقربة دوافع هذه الأزمة المالية التي تهدد المغرب التطواني، إلى تأخر الجهة الداعمة في ضم المنح المخصصة في خزينة النادي، وفق الاتفاقيات الموقعة مع إدارة الفريق دون أن تنفي هذه المصادر وجود عراقيل مسطرية وإدارية في ضخ المنح المتفق عليها. وكانت اتفاقيات وقعت مع المغرب التطواني، تقضي بتخصيص المجلس البلدي لتطوان منحة تحفيزية للفريق قدرها 350 مليون سنتيم، فيما تعهدت جهة تطوانطنجة بدعم الفريق ب200 مليون، مقابل 15 مليونا فقط من المجلس الإقليمي، فضلا عن منحة من شركة العمران قدرها 100 مليون، إلا أن الفريق التطواني لم يتوصل إلى الآن بأي دعم مالي من شأنه أن يخفف معاناته، علما أن نتائجه مشجعة للغاية سواء في البطولة أو في عصبة الأبطال الإفريقية.