كشفت مصادر مقربة من فريق المغرب التطواني أن هذا الأخير يمر بوضعية حرجة جدا في هذه الفترة، في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يعرفها النادي والتي وصل مداها إلى صعوبة تدبير الفريق لرحلته إلى الديار النيجيرية لمنازلة فريق كانو بيلارز برسم سدس عشر نهاية عصبة الأبطال الإفريقية. وأضافت ذات المصادر أن الجميع كان بعلم بما يعانيه الفريق من صعوبات المالية و لم يتم التحرك لإيجاد حلول لهذه الوضعية الخانقة التي يمر منها الفريق، الذي كان قاب قوسين من انسحابه من هذه التصفيات لولا مبادرة جلالة الملك الذي تدخل في الوقت المناسب ووضع رهن إشارة الفريق طائرة خاصة، وهي مبادرة أفرحت كافة مكونات الفريق وكذا ساكنة المدينة.. وناشدت نفس المصادر جميع الأطراف المعنية بدعم فريق المغرب التطواني، سيما الفعاليات الاقتصادية بالمدينة، رجال الأعمال والمنتخبين والسلطات ومساعدته في هاته المرحلة الدقيقة التي يمر منها، خاصة أنه لا يمكن اللجوء في كل مرة إلى الاستدانة من أطراف أخرى لتسوية المستحقات المالية للاعبين الذين من حقهم أن يتحصلوا أجورهم الشهرية ومنح المباريات وكذا أجور الموظفين والمستخدمين. مشيرة إلى أن هذه الوضعية المالية كانت مرتقبة بحكم أن الفريق كانت له خلال هذه الموسم استحقاقات كروية عديدة، مما جعل مصاريف الفريق ترتفع، بالمقابل ظل الدعم المقدم للفريق كما هو عليه. وفي سياق أخر يواصل الفريق تحضيراته بملعب سانية الرمل استعدادا للمواجهة المرتقبة التي ستجمعه بفريق كانو بيلارز النيجيري لحساب الدور الأول من منافسات عصبة أبطال إفريقيا، حيث ستسافر البعثة التطوانية مباشرة إلى مدينة كانو النيجيرية عبر مطار سانية الرمل بتطوان على أساس أن تكون العودة يومه الأحد 5 أبريل المقبل. هذا ويكفي ممثل المغرب ضمن هاته المنافسات الإفريقية التعادل أو الهزيمة أقل من أربعة أهداف للتأهل إلى الدور المقبل بحكم أن الفريق التطواني سبق له أن فاز على خصمه كانو بيلارز برباعية نظيفة في المباراة التي أقيمت بينهما يوم السبت 21 مارس بملعب سانية الرمل.