نادت غزة يا عرب أغرقتني أمواج اللهب نار سعرها اليهود وصمتكم كان الحطب أشعلتم التخاذل وقودا تستجير من حره الشهب نقضتم العهد إذ فرقتم بين عرى الدين والنسب أليس فيكم رجل رشيد ثأره للدين كذا الغضب أليس منكم نفر مهيب تصدق عليهم كلمة عرب أم على قلوب أقفالها نهر العزة فيها نضب هؤلاء أبنائي كما ترى لا يمسهم في جهادهم تعب إن تقلب صفحات حياتهم تقرأ عن تضحياتهم العجب اشترى الله منهم أنفسهم فربح البيع والنصر وجب نذروا لله صدورهم دروعا تحمي أما وأب والأرض تحت أقدامهم قبر، لحفدة حمالة الحطب إن تمزق القذائف أجسادهم ينسيهم ريح الجنة النصب وأولئك بناتي من خلفهم الدمع من مقولهن وثب استعمر الحزن وجوههن والفرح من قسماتهن انسحب يُصنِّعن فلذات أكبادهن قنابل شُحِنت من غضب وأنتم على الأرائك تتفرجون على شاشات تلتهب لسنا فيلما من إنتاج "هليود لقطاتها دمار وشغب كلا، ولا مسرحية سُطِّرت فصولها الدامية في كتب فأفق من غفوتك يا من اسمك من الدين شطب مهلا غزة، لا تمطرينا سيل اتهامات بلا سبب إن كان حقا ما تدعين فالحجة داحضة للكذب تعالت صرخات الأطفال حسبها بعضنا طرب !!! "أوبيرا" تحت ألسنة اللهب ! إي وربي، زمن العجب صرخت غزة ويح العرب صدق من قال عنكم جرب ذاك إعصار صهيوني في عمق قلبي قد ضرب لا مهرجان ألعاب نارية دخانها جاوز السحب بركان صليبي الحمم شظاياه على شعبي تنسكب ليست بعروض سحرية تذاكرها تحت الطلب وهذا الصوت، صوت نحيب لا موسيقى فيها صخب سل لؤي صبح عن ناظريه يخبرك من بنورهما ذهب ومنى ما عادت تحملها قدم برك سلها : من كان السبب أبعد ذا تلتمسون الدليل حل عليكم من ربكم غضب رد القدس : ما يجدي الطلب من إمعة أمسوا للغرب ذنب لا تحزني غزة لا تشتكي ما عادت شكواك تستحب ناديتي فأجابك من به عرق دساس من سلالة أبي لهب عسى الله أن يطهر صدورهم من شر نفاق إذا وقب ويخرج من أصلابهم موحدا سليم القلب ذو حسب وإلى إن تنفخ فيه الروح أحسن الله عزائنا في العرب