كشف محمد أعراب، الشاب الذي حاول إضرام النار في جسده، يوم أمس الأربعاء 06 فبريارالجاري خلال انعقاد أشغال دورة المجلس الجماعي لتيزنيت، بكون مصالح إدارة المكتب الوطني للماء والكهرباء طلبت منه أن يتحمل مبلغ سبعة ملايين وألف درهم لإمداد منزله بخدمة الكهرباء. وأوضح أعراب في شريط فيديو نشره موقع محلي على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه “راسل عامل الاقليم ومصالح إدارة المكتب الوطني للكهرباء وتلقى الرد، فيما لم يتوصل بأي جواب على شكواه الكتابي من قبل جماعة تيزنيت لأكثر من سنتين وبقي منزله غير مستفيد من خدمة الكهرباء”.
واستغرب المتحدث من كون المنازل المجاورة لبيته في حي تبوديبت بالمدينة العتيقة تستفيد من خدمة الكهرباء، فيما يظل هو محروما من تلك الخدمة، بعد أن رسالته مصالح المكتب الوطني للكهرباء وطلبت منه أن يتحمل مصاريف 7 ملايين وألف درهم لرفع قدرة التزويد الخارجية بالكهرباء، وهي مصاريف ينبغي أن يتحملها المجلس الجماعي لا المواطن”، بحسب تعبيره. بدورها، خرجت جماعة تيزنيت عن صمتها، ونشرت شريط فيديو لنائب رئيسها، المكلف بالتعمير، عبد الله القصطلني، الذي “تأسف لما وقع يوم أمس الأربعاء، وأن الحرية يكفلها الدستور ومن حق المواطنين المطالبة بحقوقهم. كما أنه من واجب الإدارة تلبية مطالب المواطنين بمنحهم الوثائق في أقرب وقت”. وأوضح القصطلني، أن المعني حصل يوم 21 فبراير 2017 على رخصة السكن سلمتها له الجماعة، وأن إدارة المكتب الوطني للكهرباء طلبت من جماعة تيزنيت توضيحا، أكدنا فيه أن المنزل المذكور لا يدخل ضمن التجزئة، بل يندرج ضمن هيكلة حي تبوديبت المصادق عليه في 2 فبراير 2015″، دون ذكر مزيد من التفاصيل. وحاول الشاب، الذي كان مرفوقا بابنيه (8 سنوات و5 سنوات)، الانتحار بحرق نفسه داخل دورة مجلس جماعة تيزنيت عبر سكب “البنزين” على ملابسه ومحاولته إشعال النار في نفسه، مما اضطر أعوان السلطة وبعض أعضاء المجلس للتدخل ومنعه من هلاك نفسه.