طالبت الجمعية الوطنية لحماية الطفولة، في عريضة دولية، السلطات المغربية بإحداث فرق أمنية متنقلة لحماية الأطفال من الإستغلال في عمليات التسول، بالإضافة لإنشاء مراكز إقامة وتوجيه أسري، توفر للأطفال ضحايا التسول إمكانية المبيت. ودعت العريضة الدولية التي أطلقتها الجمعية الوطنية لحماية الطفولة على موقع “CHANGE“، إلى تجريم التسول وجعله جريمة يعاقب عليها القانون، مشيرة إلى أن استغلال الأطفال في التسول يصل في بعض الأحيان إلى “درجة العبودية”. وأكدت الجمعية على أن إحداث فرقة شرطة خاصة، سيساهم بشكل كبير في الحد من ظاهرة استغلال الأطفال في التسول. وطالبت الجمعية الوطنية لحماية الطفولة في عريضتها، بتعديل البنود 326 و327 و328 من القانون الجنائي، للمساهمة في الحد من “احتراف التسول”، مؤكدة على أن الصيغة المعمول بها حاليا، لا تخول المتابعة القضائية للوالدين الذين يستغلان أطفالهم في التسول. وكان رئيس الجمعية الوطنية لحماية الطفولة، عر العرب لحلو، قد قال في تصريح سابق ل”لكم”، أن حملات محاربة استغلال الأطفال في التسول، تهدف إلى القطع مع امتهان التسول واستغلال الأطفال في التسول المنتشر بشكل كبير في المغرب وخاصة في السنوات الأخيرة، لعوامل كثيرة يبقى أبرزها الربح السهل. وشدد رئيس الجمعية القائمة على حملة محاربة امتهان التسول، على ضرورة الامتناع عن التصدق على المتسولين، مشيرا إلى أن تلك "الصدقة" البسيطة تساهم في تمويل شبكات "مهنية" مختصة في استغلال الأطفال الذين يكترون في غالب الأحيان ويتعرضون لأبشع أنواع الاستغلال، بالإضافة لتدمير أجهزتهم العصبية بالمواد المخدرة التي تستعمل لإبقائهم نائمين طيلة اليوم والفترات الطويلة التي يقضونها تحت أشعة الشمس. وطالب لحلو، الحكومة بتعجيل الترخيص لجمعيته من أجل إنشاء مركز للاستقبال المؤقت للأطفال ضحايا الاستغلال في التسول وأطفال الشوارع، وانتشالهم من الاستغلال والضياع، والحيلولة دون اكتمال مشروع بناء "مجرمين ومتسولين محترفين وأمهات عازبات جدد"، وتوفير مراكز وطنية لاستقبالهم والتكفل بهم، وفتح أبواب الجمعيات وبعض المؤسسات الحكومية ليلا ليتمكن "أطفال الشوارع" من المبيت بها ما سيساهم في حمايتهم من ما يمكن أن يتعرضوا له من استغلال ليلا وانقاذ حياتهم خاصة في فترات انخفاض درجات الحرارة، والتي تودي بحياة عدد من المتشردين كل سنة.