أفادت المندوبية السامية للتخطيط أن المستأجرين يظلون الأكثر حضورا في سوق الشغل المغربي، حيث يشكلون نصف السكان النشطين المشتغلين، لكن أكثر من نصف هؤلاء المستأجرين لا يتوفرون على عقد عمل ينظم علاقاتهم مع مشغلهم، في حين أن 11,4 % يتوفرون على عقد ذا مدة محدودة، و5,8 % على عقد شفوي، وحوالي الربع يتوفرون على عقد ذات مدة غير محدودة. وحسب مذكرة إخبارية للمندوبية حول المميزات الأساسية للسكان النشطين المشتغلين خلال سنة 2019، فإن حوالي 15% من المغاربة النشيطين المشتغلين يمارسون شغلا غير مؤدى عنه، غالبيتهم من الشباب البالغين من العمر أقل من 25 سنة.
وأشارت المذكرة إلى ضعف تأهيل الأشخاص النشيطين المشتغلين، حيث إن أزيد من نصف هذه الفئة لا تتوفر على شهادة، وتبلغ نسبة المتوفرين على شهادة متوسطة 29,6%، في حين لا تتجاوز نسبة الحاصلين على شهادة عليا و14,9%. ونبهت المندوبية في مذكرتها إلى أنه لا يستفيد من التغطية الصحية المرتبطة بالشغل سوى ربع المغاربة النشيطين المشتغلين، غالبيتهم من حاملي الشهادات العليا، في حين لا يتوفر عليها سوى 10,8 % من الأشخاص الذين لا يتوفرون على شهادة، أما فيما يتعلق بالتقاعد فإن ما يزيد من 77 % من الفئات النشيطة المشتغلة لا تستفيد من نظام التقاعد. وعلى مستوى الانخراط النقابي، تشير أرقام المندوبية إلى أن ما يزيد عن %95 من المشتغلين غير منخرطين في أية نقابة أو منظمة مهنية. وقد بلغ عدد السكان المغاربة في سن النشاط (15 سنة فأكثر)، سنة 2019، حسب المندوبية، 26 مليون و359 ألف شخص، حوالي 12 مليون منهم نشيطون، في حين أن ما يربو عن 14 مليون هم خارج سوق الشغل، وقد تجاوزت البطالة في صفوف السكان النشطين، مليون شخص. وحسب ذات المذكرة، فقد بلغ معدل النشاط 45,8%، ومعدل الشغل 41,6% على الصعيد الوطني، ويتبوأ قطاع “الخدمات” الصدارة، بتشغيله حوالي %45 من السكان النشطين.
