بعد أسبوعين على تقديمها أمام الملك محمد السادس في مدينة أكادير، يوم الخميس 13 فبراير 2020، أعطى عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أمس الثلاثاء، الانطلاقة العملية للاستراتيجية الجديدة “غابات المغرب 2020-2030”. وقدم أخنوش لأول مرة، في اجتماع مع مسؤولين على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي لقطاع المياه والغابات، يوم أمس الثلاثاء 26 فبراير، في مدينة الصخيرات، بعد أسبوعين على تقديم هذه الاستراتيجية الجديدة أمام الملك، الملامح العامة المرتبطة باستراتيجية “غابات المغرب”.
وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بمناسبة إعطاء الانطلاقة العملية للاستراتيجية الجديدة، كشف أنه سيتم خلق هيئتين لمواكبة تنفيذ الاستراتيجية الجديدة الخاصة بتدبير الإرث الغابوي بالمغرب، واحدة يرأسها الوزير نفسه وهي اللجنة التوجيهية، والثانية يقودها الكاتب العام لقطاع المياه والغابات تحت اسم لجنة التتبع. وأفاد بلاغ صادر عن اجتماع تقديم استراتيجية “غابات المغرب 2020-2030″، توصل موقع “لكم” بنسخة منه، أن الإصلاح المؤسساتي لقطاع المياه والغابات يدخل ضمن محاور هذه الاستراتيجية الجديدة، موردا بأنه سيتم خلق وكالة متعلقة بالمياه والغابات ستسند إليها “مسؤولية الإدارة السيادية للملك والغابوي”، كما سيتم إحداث وكالة ثانية خاصة بالمحافظة على الطبيعة سيناط بها “مسؤولية تدبير المنتزهات الوطنية”، فيما لم يدقق نفس المصدر في الوضعية القانونية للمندوبية السامية للمياه والغابات بخصوص اختصاصاتها في ظل إحداث هذه المؤسسات الجديدة. الاستراتيجية الجديدة للمياه والغابات ستُحدث أيضا أكثر من 200 منظمة محلية لتنمية الغابات، بالإضافة إلى العمل على “التعاقد مع الساكنة حول برامج تشاركية من أجل حماية 50 ألف هكتار من الأشجار المغروسة سنويا، وكذلك “إنشاء شبكة جديدة إلى للتنشيط الترابي تضم أكثر من 500 منشط من أجل لعب دور الوساطة مع الساكنة المحلية”. وفي إطار المحور الثاني للاستراتيجية، ذكر البلاغ أنها تسعى إلى تدبير وتطوير الفضاءات الغابوية حسب مؤهلاتها، وذلك بتشجيع الاستثمار الخاص على مساحة 120 ألف هكتار من أشجار الأوكاليبتوس والصنوبر، معتبرا بأن ذلك يجب أن يتم وفق تحديد صارم للالتزامات الاجتماعية للمتدخلين الخواص، علاوة على تهيئة وتثمين شبكة المتنزهات الوطنية العشر “من أجل إعطاء الانطلاقة الفعلية لسياحة بيئية مزدهرة”. وعلى صعيد المحور الثالث، كشف البلاغ أن الاستراتيجية ستفتح الباب أمام القطاع الخاص لإنشاء مشاتل غابوية “حديثة بمواصفات عصرية”، وكل ذلك “مع الحرص على المحافظة على الخاصية الوراثية للغابات المغربية”، وكذا العمل على رقمنة وسائل تدبير القطاع وتطوير وتنمية المسارات التقنية الغابوية.