استنكرت الجامعة الوطنية للصحة إقصاء المراكز الاستشفائية الجامعية من منحة كوفيد-19 الخاصة بالأشهر الستة الأولى لصد الوباء، رافضة الصيغة المعتمدة في توزيعها. وأدانت الجامعة في بلاغ لها استثناء المساعدين في العلاج وعاملات النظافة وناقلي المرضى من التحفيز، بحجة تبعهم لشركات التدبير المفوض بالمراكز. واعتبرت النقابة الصحية أن تعامل وزارتي الصحة والمالية مع منحة كوفيد لا إنساني، واعتمد المقاربة الطبقية، التي لا ترعي البتة مبدأ الاشتغال المباشر مع مرضى كورونا من عدمه. وأكدت الجامعة أن تدبير "منحة كوفيد" خلف تذمرا واستياء كبيرين لدى عموم نساء ورجال الصحة المتواجدين في الصف الأمامي لصد الجائحة منذ منتصف مارس الماضي، ما حطم معنوياتهم. وتعرف المستشفيات الجامعية بمختلف المدن احتجاجات للأطر الصحية بسبب طريقة تدبير المنحة، في ظل غياب معايير محددة وواضحة، حسب النقابات، فالاكتفاء بمعيار العلاقة المباشرة مع مرضى كوفيد والعلاقة غير المباشرة معهم، شابها الكثير من اللبس والغموض، ما خلق نوعا من التمييز والمحسوبية أحيانا.