قال رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إدريس الأزمي، "إن ارتفاع أسعار المحروقات يؤثر بشكل كبير على جميع المجالات، مما يستوجب من جميع المؤسسات أن تقوم بدورها، وعلى رأسها مجلس المنافسة، الذي يجب أن يتحرك حالا، لأن هذا هو وقت الانتصار للمواطن". وأضاف الأزمي خلال كلمته في لقاء حزبي بتارودنت، يوم أمس الأحد، أن "الحكومة كانت ملزمة بالقيام بعدد من الإجراءات، بهدف مواجهة ووقف موجة الغلاء التي نتجت في جزء كبير منها عن أسعار المحروقات". وأكد رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، على أن الأسعار التي يباع بها البنزين حاليا، لا يمكن بلوغها إلا إذا كان سعر البرميل في السوق الدولية 160 دولارا، وهو السعر الذي لم تبلغه السوق الدولية، داعيا الحكومة إلى تقديم توضيح في الموضوع. مضيفا في ذات السياق:"هذا الفرق في السعر، والذي يبلغ درهمين، على الحكومة تبريره بكل وضوح وشفافية، وأن تقول أيضا ماهي الإجراءات التي ستقوم بها لحماية القدرة الشرائية للمواطنين. من جهة أخرى، وصف الوزير السابق تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأنها في العموم، وفي هذا الموضوع تحديدا، غير مسؤولة وغير دقيقة، داعيا إياه إلى التوقف عن هذا، منتقدا شكوى الحكومة مما تصفه بالتركة السابقة، متسائلا عن اللمسة الإبداعية لحكومة الكفاءات في معالجة ما يقع. وشدد المتحدث ذاته، على أن الحكومة الحالية وأحزابها اختفوا وصمتوا أمام ارتفاع الأسعار ومعاناة المواطنين، ولم يشرحوا ويوضحوا حقيقة الوضع، معتبرا أن لجوء الحكومة إلى ممارسة التضليل والتدليس على المواطنين هو دليل عجزها وضعفها.